الإعلام الغربي: أقليات تركيا على «حافة الهاوية» بسبب أردوغان

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وسائل إعلام غربية أن الأقليات العرقية والدينية في تركيا صارت «على حافة الهاوية»، جراء حملة التحريض التي تتعرض لها من جانب نظام رجب طيب أردوغان، وتؤدي لتصاعد التهديدات الموجهة لها، والجرائم التي تُرتكب ضد المنتمين إليها، بتواطؤ من السلطات. ووقعت أحدث هذه الجرائم مساء الأحد الماضي في أنقرة، وراح ضحيتها شاب كردي لا يتجاوز عمره 20 عاما، بعدما طعنه ثلاثة أشخاص حتى الموت، لأنه كان يستمع لموسيقى كردية. وشكلت الجريمة ذروة لسلسلة من الحوادث المروعة ضد الأكراد الأتراك، شملت العثور على رفات أكثر من 260 منهم، كانت مدفونة تحت رصيف على جانب أحد الطرق بضواحي إسطنبول، فضلا عن تعامل الشرطة بعنف مفرط، مع طفل لا يزيد عمره عن ثماني سنوات ويعاني من صعوبات في التعلم، يقطن في منطقة ذات غالبية كردية جنوب شرقي البلاد. وشددت صحيفة «الجارديان» البريطانية على أن هذه الاعتداءات، أثارت موجة من الاتهامات للسلطات التركية، بالتمييز بحق الأقليات في البلاد، خاصة في ظل التدهور المتسارع في أوضاعهم، منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، منذ نحو عقدين. ونقلت الصحيفة عن ميرال دينيش بيشتاش المسؤولة في حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا، قولها إن ما يحدث من استهداف لأبناء الأقليات العرقية، يمثل نتيجة لإصرار الحزب الذي يقوده أردوغان «على نثر بذور العداء والكراهية علنا» في المجتمع التركي. أما النائب توما جيليك المنتمي للحزب نفسه، فأشار في تصريحات لموقع «أل مونيتور» الأميركي إلى أن تسارع الحوادث العنصرية ضد الأقليات في تركيا، «ليس من قبيل المصادفة» إذا وضعنا في الاعتبار «الخطاب الاستقطابي الذي يتبناه كبار المسؤولين الحكوميين» في أنقرة. وحذر النائب التركي المعارض من إفساح نظام أردوغان المجال لـ «وسائل الإعلام التابعة له لتبني خطاب الكراهية، دون إنزال أي عقوبات بها أو حتى توجيه تحذيرات لها، وهو ما يؤدي لإفلاتها من العقاب، ما يشعل شرارة جرائم الكراهية» في المجتمع. ومن جانبه، وجه المحامي والناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إردال دوغان اتهامات ضمنية لنظام أردوغان، بوضع «تركيا على شفا حالة من الفوضى العارمة»، بفعل الحصانة التي يسبغها هذا النظام على «شبكات متنفذة وسرية تابعة له، تعمل على تأجيج النزعات العنصرية وأعمال العنف بل والاغتيالات، لإشاعة أجواء من الخوف.. من أجل الإبقاء على الوضع الراهن». وقال دوغان في تصريحات لموقع «أحوال» الإخباري المعني بالشؤون التركية، إن مثل هذه الشبكات «تنشط في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية العميقة، كتلك التي تمر بها تركيا في الوقت الحاضر».

مشاركة :