مصدر الصورةReutersImage caption الاحتجاجات شهدت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات أمنية. تعهدت السلطات السودانية بحل مشاكل اقتصادية، أثارت احتجاجات غير مسبوقة في البلاد، بحلول منتصف الشهر المقبل، بينما دعا ناشطون ومعارضون إلى الاستمرار في التظاهر حتى إسقاط الحكومة. وقال وزير الإعلام جمعه بشارة إن "أزمة شُح الخبز والوقود والسيولة النقدية في طريقها إلى الحل في منتصف الشهر المقبل". وتشهد العاصمة الخرطوم ومدن أخرى حالة من الهدوء الحذر بعد اشتباكات عنيفة بين محتجين وقوات أمنية. وبحسب الحكومة، فإن عدد قتلي الاحتجاجات وصل إلى 19 شخصا، بينهم اثنان من رجال الشرطة. لكن تقريرا صادرا عن منظمة العفو الدولية أفاد بأن قوات الأمن قتلت 37 متظاهرا. وقال بشارة إن النيابة العامة تباشر التحقيقات لتحديد المسؤولين عن قتل المحتجين، مشيرا إلى أنه ستتم محاسبة مَن يثبت تورطه في الأحداث. "انتهاكات السلطات" ودعا ناشطون وأحزاب معارضة إلى مزيد من التظاهرات يوم الجمعة حتى إسقاط حكومة الرئيس عمر البشير. وبدأ عدد من الصحفيين إضرابا عن العمل احتجاجا على ما وصفوها بالانتهاكات التي تمارسها السلطات ضد الصحفيين. وأطلقت السلطات سراح 9 من الصحفيين كانت قد اعتقتلهم من أمام مقر صحيفة "التيار المستقلة" التي يعملون بها واقتادتهم إلى مكان مجهول. وقال مدير تحرير الصحيفة، خالد فتحي لبي بي سي إن عناصر تتبع للسلطات الأمنية ألقت القبض على الصحفيين في وقت سابق دون أن تذكر الأسباب. ودعت شبكة الصحفيين السودانيين، المعنية بالحريات الصحفية، الصحفيين إلى الإضراب عن العمل ابتداء من يوم الخميس ولمدة ثلاثة ايّام. ويقول رؤساء تحرير صحف إن السلطات الأمنية تنفذ رقابة على الصحف قبل صدورها وتمنع نشر أخبار عن الاحتجاجات. وتقول السلطات الأمنية إن هذه الإجراءات استثنائية في ظل الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة، وستتوقف حالما تعود الأمور الي طبيعتها.
مشاركة :