على إيقاع السامري، تمايلت الرؤوس طرباً وانسجاماً - أول من أمس - في حفل كويتي خالص أحيته المُغنية الشابة سماح خالد، على خشبة «اليرموك الثقافي» التابع لدار الآثار الإسلامية، والذي يواصل فعاليات موسمه 24 مساء كل أربعاء، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.وقد شهدت القاعة - التي تتسع لثلاثمئة شخص - حضور حشد جماهيري غفير، يفوق عدد المقاعد المتوافرة داخل المسرح، ما دفع البعض إلى متابعة الحفل من خلال الشاشة الكبيرة الموجودة في جناح المركز.سماح قدمت خلال الأمسية أكثر من 8 أغانٍ، تنتمي جميعها إلى اللون السامري، لاسيما روائع الفنان القدير الراحل عبدالله فضالة، كأغنية «طال هجر الحبايب»، بالإضافة إلى أغنية «ترى الليل» لمصطفى أحمد، وغيرهما مجموعة متميزة من اللآلئ الغنائية النادرة، على غرار«يا ناس دلوني درب السنع وينه» و«يا متلف الروح» لعايشة المرطة، فضلاً عن أدائها لسامرية «ابشري يا عين» من كلمات يوسف المنيع وألحان عثمان السيد، إلى جانب سامرية «كريم يا بارق». كما قدمت باقة متنوعة من السامريات، التي يحفظها الجمهور الكويتي عن ظهر قلب، بينها «تذكرت من عيني» لعبدالله فضالة أيضاً، إلى جانب «ما يفيد الصبر وبجاي». وتُعد المغنية سماح خالد من الأصوات الكويتية المتميزة، التي اشتهرت بأدائها للأغاني التراثية والفولكلورية واللون السامري على وجه الخصوص، كما أحيت العديد من الحفلات في المهرجانات الرسمية، عطفاً على الجلسات الشعبية، التي تقدمها بين الحين والآخر.