«ماراثون زايد» رسالة حب من الإمارات لمصر

  • 12/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يطل خير زايد، على مدينة الإسماعيلية، مع إشراقة شمس صباح اليوم حيث تستيقظ المدينة الجميلة على إيقاع أقدام 15 ألف مشارك في النسخة الخامسة من ماراثون زايد الخيري، فصباح الإسماعيلية لن يكون ككل صباح معتاد. ففي هذا اليوم تصل بشائر خير زايد، في صباح كله حب وإنسانية، وفصل جديد من فصول التلاحم الإماراتي المصري، وتفتح الإسماعيلية شوارعها وطرقاتها ويرحب أناسها الطيبون بماراثون زايد الخير، ليقام وسط أجواء إنسانية رائعة مفعمة بقيم التكافل والتآزر الاجتماعي ودعم الفئات الضعيفة، وسيكون صراع المراكز الأولى للماراثون على مساره الممتد لمسافة 10 كلم. ويخصص عائداته لمستشفى شفاء الأورمان، لاستكمال مرحلته الثالثة والتي تقام على مساحة 28 ألف متر مربع، وتشمل أول قسم لعلاج الأطفال في صعيد مصر، ومعهد تمريض متخصصاً لرفع مستوى خدمة التمريض في الصعيد. مؤتمر موسع وكانت اللجنة المنظمة للماراثون، قد عقدت مؤتمراً صحافياً موسعاً، مساء أول من أمس في العاصمة المصرية القاهرة، حضره جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي المصري. والفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، والدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، واللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، وأمل بوشلاخ من اللجنة المنظمة، وعدد من الصحفيين والفنانين المصريين. مبادرة إنسانية وقال جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة، خلال المؤتمر الصحافي: «إن الفعاليات تأتي بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، النابعة من اهتمام سموه الكبير بدعم كافة المبادرات الإنسانية. حيث تم تخصيص ريع النسخة الجديدة لدعم ( مستشفى شفاء الأورمان لعلاج مرضى السرطان ) في صعيد مصر وكذلك ( مستشفى الجذام ) أحد المستشفيات التي تدعمها مؤسسة مصر الخير». دليل دامغ وشدد الجنيبي على أن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر، في مجالات الرياضة والعمل الإنساني والخيري، هي دليل دامغ على ما يجمع البلدين من علاقات متميزة وقيم إنسانية وحضارية مشتركة، خاصة في ظل الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي توليه قيادة دولة الإمارات للمبادرات الخيرية والإنسانية، ونوه إلى المكانة التي حظيت بها مصر في وجدان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي أحب مصر فأحبه المصريون أيادٍ بيضاء وأشاد سفير الدولة بالاهتمام والحرص غير المسبوقين من كافة الجهات والمسؤولين المصريين لإنجاح هذا الماراثون الذي يتواكب مع نهاية «عام زايد»، منوهاً إلى أن الفعاليات استطاعت في دوراتها الأربع السابقة أن تعكس المكانة المتميزة للمغفور له الشيخ زايد في قلوب وعقول أبناء الشعب المصري الشقيق. وقال «إن تنوع توزيع ريع الماراثون ما بين علاج أمراض السرطان وأمراض الكبد الوبائي وأمراض الجذام يؤكد بحق أن الأيادي البيضاء لأبناء زايد الخير تمتد إلى كافة أوجه الخير والبر على النحو المطلوب». وأعرب عن ثقته التامة من أن الماراثون هذا العام سيشهد نجاحاً منقطع النظير، خاصة وأنه يأتي متواكباً مع نهاية الاحتفال بعام زايد، وليؤكد على حقيقة مفادها أن زايد والخير وجهان لعملة واحدة، مؤكداً في الوقت ذاته أن سفارة الإمارات بالقاهرة لن تألو جهداً في تقديم كافة أنواع التسهيلات والدعم لإنجاح هذا الحدث المهم. حدث رياضي إنساني ووصف الجنيبي الماراثون بأنه حدث إنساني رياضي على الأراضي المصرية، يدعو للفخر لما يجسده من قيم ومعان نبيلة، بداية من ارتباطه باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة وباني مجدها والذي أسس قواعد ونهج العطاء لتنطلق مبادرات الخير والمساعدات الإنسانية إلى كل دول العالم. وأشار إلى حرص دولة الإمارات على أن تكون مصر الشقيقة هي المحطة الثالثة لماراثون زايد الخيري الذي اكتسب سمعة عالمية منذ انطلاقه في محطته الأولى بمدينة نيويورك عام 2005 حيث حظى بصدى إعلامي وإنساني واسع النطاق على المستوى العالمي، فيما أقيمت المحطة الثانية في العاصمة أبوظبي عام 2012 . سلسلة الخير أكد الجنيبي أن توجيه ريع الماراثون لاستكمال بناء مستشفى شفاء الأورمان وكذلك مستشفى الجذام يشكل حلقة جديدة مهمة في سلسلة الخير والمبادرات الإنسانية التي دأبت عليها الإمارات لدعم الشقيقة مصر لاسيما بعد النجاحات الكبيرة والأصداء الواسعة التي سجلتها الدورات الأربع السابقة، التي ترجمت التوجيهات السامية والأهداف الإنسانية خاصة في ضوء حجم التبرعات الكبيرة التي حظيت بها وأيادي الخير والعطاء من الجهات الداعمة. الكعبي: مستمرون في المبادرات الإنسانية المجتمعية استعرض الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، في المؤتمر الصحافي، النجاحات التي حققها الحدث في نسخه الأربع السابقة بمصر، مقدماً الشكر والتقدير للحكومة المصرية، ووزارة الشباب والرياضة، على الجهود المبذولة في تنفيذه، إلى ذلك، ثمّن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي المصري، المبادرات البناءة التي تقوم بها دولة الإمارات. ودعمها الأعمال الإنسانية في مصر وكافة أنحاء العالم، معتبراً أن ذلك ليس غريباً على بلد زايد الخير، وقال «إن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يستحق منا الكثير، فقد أحب مصر وأعطى الكثير لأمته». وفي السياق ذاته، قال الدكتور علي جمعة: «إن الماراثون يشتمل على معانٍ عديدة، منها الحب والوفاء والخير، وعلاقات الأخوة بين مصر والإمارات، ويحمل معاني الحب للمغفور له، الشيخ زايد، الذي امتاز بالخير والبصيرة»، وأشار إلى أن مشاركة مؤسسة مصر الخير مع جمعية الأورمان في الماراثون، يعكس التعاون المثمر بين مؤسسات المجتمع المدني، ودوره في تنمية المجتمع.  أشرف صبحي: الحدث يعكس قوة العلاقات بين البلدين أعلن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، أن الماراثون يرسخ بأهدافه النبيلة، المبادرات الخلاقة التي تخدم الإنسانية، ويؤكد أهمية الرياضة ودورها في الحفاظ على صحة الإنسان وتنمية وجدانه، ونشر الوعى بين المواطنين بأهمية ممارستها، فضلاً عن تخصيص عوائده لصالح الأعمال الخيرية في سبيل خدمة المجتمع. وأوضح وزير الشباب والرياضة المصري، أن الماراثون يلاقي كل المساندة والتقدير من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعبّر عن عمق العلاقات بين مصر والإمارات حكومة وشعباً. وتقدم بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على ما تقدمه من دعم لمصر على كافة الصعد والمستويات، تأكيداً للروابط التاريخية، وأواصر المحبة والأخوة بين الشعبين، مثنياً في الوقت ذاته على دور أعضاء اللجنة العليا للماراثون، ودعمهم المتواصل، وحرصهم على إقامته سنوياً. الفنانة وفاء عامر: «زايد» في قلوبنا أبت الفنانة المصرية وفاء عامر، إلا أن تصعد إلى منصة المؤتمر الصحافي، لتعبر عن حب مصر للمغفور له الشيخ زايد، لتزلزل القاعة بدوي صوتها العالي: زايد في قلوبنا والمصريون يعيشون على ذكراه كل يوم، ففي القاهرة مدينة زايد ومستشفى زايد وشارع زايد وطريق زايد. وواصلت كلماتها التي نالت إعجاب الحاضرين في المؤتمر، لتسحر القلوب، بإبداع الإمارات في تقدير ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أطلقت عليهم اسم «أصحاب الهمم» في بادرة إنسانية رائدة ورائعة تكشف احترام دولتنا لهذه الفئة المجتمعية، وثمنت الفنانة الدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في دعم العمل الخيري والإنساني ووقوفها إلى جانب مصر. ومساعدتها للفئات المجتمعية الضعيفة من خلال تخصيص عائدات الماراثون لبناء المستشفيات وإنقاذ حياة الأطفال المرضى بالسرطان. وطالبت وفاء عامر، المسؤولين عن الرياضة في مصر بالاقتداء بمبادرة الإمارات وتسمية ذوي الاحتياجات الخاصة بـ«أصحاب الهمم». يذكر أنه حضر المؤتمر من نجوم الفن المصريين أيضاً، منى عبد الغني وإبراهيم عبد القادر، وجميعهم ينشط في العمل الخيري. ماراثون 2019 لأصحاب الهمم كشف الفريق «م» محمد بن هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا لماراثون زايد أنه تقرر تخصيص عائدات نسخة العام المقبل (2019) من سباق القاهرة لدعم أصحاب الهمم، وذلك تكريساً لسياسة الدولة التي تضع هذه الفئة من المجتمع في قمة أولوياتها، وبهذا القرار تتوسع خارطة الفئات التي يشملها خير الإمارات لتضم أصحاب الهمم بعد مرضى السرطان والكلى والأورام والكبد. حفل غداء في بيت السفير نظم جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر، أمس حفل غداء حضره الفريق «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون والوفد الإماراتي المشارك في الحدث وجمع من الإعلاميين، ويحرص الجنيبي على إنجاح ماراثون زايد الخيري من خلال متابعته الدائمة لكل تفاصيل الاستعدادات، ودعمه للجنة المنظمة سعياً لظهور الإمارات في صورة رائعة في الإسماعيلية اليوم. الانطلاق من بحيرة الصيادين ينطلق السباق من أمام كورنيش بحيرة الصيادين خلف منطقة الواحة مروراً بطريق أم كلثوم وصولاً إلى منطقة نمرة 6، وينتهي بالوصول إلى الصالة المغطاة التابعة لهيئة قناة السويس وذلك على امتداد 10 كلم، ويبدأ التجمع في الخامسة صباحاً على أن تكون إشارة الانطلاق في الساعة السابعة صباحاً، وانتهت اللجنة المنظمة من إجراءات نقل المشاركين والضيوف من القاهرة إلى الإسماعيلية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :