بدأ العد التنازلي لتنظيم الدورة الخامسة عشرة لماراثون زايد الخيري في نيويورك 28 أبريل المقبل، والذي يمثل رسالة سلام من الإمارات في عام التسامح تتوافق مع نهج الدولة تجاه شعوب العالم، وارتباط الحدث باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة وباني مجدها، الذي أسس قواعد ونهج العطاء، التي انطلقت عبرها مبادرات الخير والحملات الإنسانية للوقوف يداً بيدٍ إلى جانب الآخرين، وتقديم العون والمساندة للمتضررين من بلدان العالم كافة، باختلاف جنسياتهم وأعراقهم وأديانهم. ويذخر الحدث بالفعاليات التي تؤكد مكانته عند الجمهور المستهدف، وتحرص اللجنة العليا المنظمة برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي على دعم هذا الدور الذي يصب مردوده «ترويجيا»، بشكل مزدوج على صعيدي الحدث والجهة الراعية، ولهذا بادرت اللجنة المنظمة منذ النسخة التاسعة الى تنظيم فعالية «يوم الإمارات»، بالتنسيق مع إدارة حديقة «سنترال بارك» فنقلت مراسم تتويج الفائزين إلى أكبر ميدان بها، حيث تقام الحفلات الموسمية لمدينة نيويورك، وتم استثمار المساحات الواسعة من وإلى الميدان في تشييد خيام الضيافة والترويج الإماراتية، التي نقلت إلى الجمهور الأميركي تراث وثقافة الدولة من خلال الشركات والمؤسسات الراعية. وتواصل مجموعة «الحبتور» برئاسة رجل الأعمال خلف الحبتور دعمها للماراثون الذي بدأ من الدورة الـ 12، في التاكيد على مساهمة الشركات ومؤسسات القطاع الخاص خلال الفعاليات الرياضية والتي يتصدرها ماراثون زايد، وقال خلف الحبتور: «ماراثون زايد الخيري رسالة إنسانية إلى العالم، وهو من الأحداث التي تترك هذا الانطباع الإيجابي الرائع عند كل من يشارك به أو يحضره، ولمست ذلك بنفسي عندما دعوت عددا من الأصدقاء الأميركيين لحضور الماراثون إذ كانت ردود فعلهم إيجابية جدا. وتابع: أعجبت بالروح الطيبة التي تجمع فريق العمل والإيجابية والتعاون بين الشباب الإماراتي المشارك في نواحي التنظيم والمنصات وخيام الترويج في أنحاء حديقة سنترال بارك في يوم السباق، فالكل يعمل دون كلل، وبكل محبة وإخلاص لتقديم أفضل صورة عن بلدنا الإمارات. وأضاف: «ارتباط الحدث منذ ميلاده باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جعله رسالة متجددة بكل القيم الإنسانية التي أرساها الأب المؤسس، وشعار التسامح المرفوع هذا العام يجد كل معناه من خلال ماراثون زايد الذي يذهب ريعه سنويا لمؤسسة «هيلثي كيدني» التي تقوم بالأبحاث وتجمع التبرعات لدعم أبحاث أمراض الكلى وعلاج المرضى في أميركا، وهو أكبر برهان على رسالة عام التسامح، حيث إننا لا نفرق في فعل الخير بين الناس لا على أساس الدين أو الهوية أو العرق. وبسؤاله عن مقترحاته بالنسبة إلى الحدث قال: اللجنة المنظمة بقيادة الفريق محمد هلال الكعبي تقوم بعمل ممتاز، ولاحظت بنفسي كيف يطورون الحدث وفعالياته عاماً بعد عام، وما يمكنني قوله في هذا الاتجاه بسيط وأحصره في دعم استضافة مشاهير ونجوم المجتمع الأميركي للمساهمة في تسليط الضوء على الرسالة الإنسانية العالمية للماراثون، وهذا ما قمنا به خلال السنوات الماضية بجهود شخصية، وأقترح العمل على صقل بعض العدائين من الإمارات ودول الخليج العربي، لنقل رسالة الماراثون للشباب الإماراتي والخليجي، وليس فقط الغربي، وذلك من خلال تأسيس برنامج لتدريب العدائين لتتوسع رسالة الماراثون أكثر. وقال محمد خلف الحبتور نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للمجموعة: كنت سعيداً للغاية بحضور الحدث للمرة الأولى العام الماضي، كانت التجربة غنية بالمشاهدات والانطباعات الإيجابية، فعلى الرغم من برودة الطقس يوم السباق، إلا أن الجميع كان متلهفا على المشاركة، لمست كيف أصبح هذا الحدث مناسبة سنوية مهمة لكل مشارك أو مشاركة على روزنامتهم الرياضية، وأعجبت كثيرا بالأجواء الاحتفالية المصاحبة لمراسم تتويج الفائزين على مسرح الحديقة، حيث كان المشهد في مجمله أشبه بمهرجان رياضي حافل من خلال خيام الترويج والضيافة الإماراتية. وأضاف: «الزيارة التي قام بها الوفد الرسمي لمؤسسة ناسداك نيويورك خرجت منها بانطباع آخر مهم جداً، إن كان بعيدا عن المجال الرياضي، وهو مدى التقدير والاحترام اللذين تحظى بهما مؤسسات القطاع الاقتصادي في الإمارات بالمحافل العالمية، وقد رسخ عندي هذا الانطباع من خلال اهتمام المسؤولين في مؤسسة «ناسداك» البالغ بنا وكلامهم عن أهمية الفرص التي تتيحها بلادنا، ودعوتهم للشركات الإماراتية للاكتتاب في سوق «ناسداك » المالي.
مشاركة :