الشاعر والمنشد عبد المجيد الدهيسي من الشعراء والأصوات الإنشادية العذبة التي وضعت لها بصمة متفردة يشار إليها بالبنان، فقد تميز كشاعر وكذلك كمنشد متألق له أعماله الرائعة في ساحات الإنشاد، التقينا به فكان هذا اللقاء.. r من الذي اكتشف موهبة عبد المجيد الإنشادية؟ - موهبة الانشاد منذ الصغر وتطورت مع مرور الوقت وقد كانت لي مشاركات إنشادية عديدة عندما كنت طالباً. r وهل ورثت موهبة الصوت؟ - نعم ورثتها عن والدي؛ فوالدي له صوت شجي. r وبمن تأثرت في بداياتك؟ - تأثرت بالكثير من نجوم الساحة ولا يوجد شخص بعينه. r ولماذا لم نسمع لك شيلات تخرج عن اللحون التقليدية في الساحة؟ - بالعكس أنا أحاول أن أجدد في اللحن قدر الاستطاعة، أما شيلات المناسبات فهي على طلب صاحب المناسبة غالباً. r وأي أنواع القصائد تحبذه لشيلاتك؟ - أحبذ القصائد الهادفة التي تصور واقع المجتمع r وما الفرق ما بين النشيد والشيلة من وجهة نظرك؟ - أعتقد أنها تصب في مصب واحد، إلا أن النشيد عادة يختص بالشعر الفصيح ويكون عادة له أكثر من كوبليه للعمل الواحد، أما الشيلات فتختص عادة بالشعر الشعبي مع تكرار عادة اللحن نفسه على جميع الأبيات. r وأيهما تميل إليه أنت؟ - كلها لدي في المنزلة نفسها متى ما توافر أحدها قمت بأدائه. r وأيهما في الوقت الراهن مكتسحاً ساحة السماع؟ - لا شك أن الشيلات خصوصاً في دول الخليج لها نصيب الأسد. r نلمس منك في الآونة الأخيرة اختيار قصائد وجدانية لإنشادها، هل هذا يعني أن عبد المجيد يعيش أجواء عشق هذه الأيام؟! - القصائد الوجدانية مطلوبة بكثرة لذلك كان لي الكثير من الشيلات على هذا الجو الوجداني، وليس بالضرورة تحمل أجواء العشق!! r وهل تأثرت بمنشد بعينه في طريقة الأداء؟ - أحاول أن يكون لي نهجاً معيناً بعيداً عن التقليد. r وهل واجهت عقبات في بداياتك الإنشادية؟ - شيء طبيعي أن يواجه كل صاحب موهبة صعوبة في البدايات، حيث تمر بمرحلة مخاض إما أن تبرز بعدها أو تموت هذه الموهبة، ولكن الموهبة الحقيقية تفرض نفسها مهما وجد من عقبات. r وما أول شيلة قدمتها للجماهير؟ - كانت شيلة بمناسبة زواج أحد أقاربي. r يشوب صوتك موجة شجن ما قصة هذا الشجن والحزن؟ - الحياة لا تخلو من المنغصات وقد يكون لهذا دور فيما ذكرت. r ما المقاييس التي تضعها كي تقبل شيلة القصيدة؟ - رصانة الأبيات وجمالها الفني وخلوها من الشوائب الدينية والعنصرية وكل ما يسيء للآخرين وشاعريتي تساعدني إلى حد كبير في ذلك. r هل هناك مستقبل للشيلات لتصبح منافسة للغناء؟ - من وجهة نظري أن لكل منهما مساراً مختلفاً. r وما الشيلة التي إذا كنت خالياً تتغنى بها؟ - إذا كنت خالياً مع نفسي أحب أن أتغنى بشيلة: الله الله يا وقتٍ مضى من سنيني، وهي من كلماتي وأدائي. r ما الأمر الذي جد على فن الشيلات في هذا العقد من الزمن؟ - أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام وتطورت بشكل ملحوظ للأفضل حتى أنها أصبحت لدى البعض البديل لكثير من الخيارات الاحتفالية. r وهل المنشد مطالب بمعرفة جميع المقامات؟ - المقامات مهمة لمن يريد الإبداع أكثر والاحتراف في هذا المجال. r وما علامة المنشد المتميز؟ - الحرص على انتقاء الكلمات والتنوع في اللحن والأداء. r هل أتاك عرض مغرٍ لتتجه للغناء؟ - لا يستهويني الدخول في هذا المجال. r ما الإصدار الذي تعتبره في مقدمة إصداراتك الإنشادية؟ - أترك هذا للجمهور. r ومن هو المنشد الذي تحب أن تستمع إلى أعماله؟ - أسماء كثيرة والمنشد المبدع يفرض نفسه. r وما العمل الذي تود تنفيذه ولم تتمكن حتى هذه اللحظة؟ - الأفكار كثيرة والقادم أجمل بإذن الله. r وهل هناك عمل ندمت على إنشاده؟ - عادة لا أقدم على عمل إلا وأنا مقتنع به تماماً، لذلك لا أعتقد أنني ندمت على عمل قمت بإنشاده ولله الحمد. r هل فكرت أن تكون مقرئاً للقرآن، خصوصاً أن صوتك يساعدك على ذلك؟ - القرآن وترتيله من أجمل ما يتمناه المرء، وأسال الله أن يكتب لي ذلك. r وما المفاجأة التي تود أن تخبر بها جمهورك من خلال اليمامة؟ - هناك عمل قادم من كلمات شاعر معروف على الساحة سيرى النور قريباً. r وما النقطة المضيئة في ساحات الشيلات في الوقت الراهن؟ - الأعمال الوطنية خصوصاً في هذه المرحلة. r وما النقطة المظلمة؟ - اختلاط الغث بالسمين. r هل كثرة المنشدين ظاهرة صحية في الوقت الراهن؟ - نعم صحيح، هناك أصوات جميلة تستحق الظهور. r ما العلاقة التي لا بد أن تكون بين الشاعر والمنشد، هل العلاقة المادية أم الفنية؟ - جميعهما مكملين لبعض فالعمل الجيد مكلف مادياً. r هل هناك تدريبات معينة لا بد أن يقوم بها المنشد للمحافظة على صوته؟ - بالتأكيد واليوتيوب مليء بالمفيد. r ومن هو المنشد الذي يقاس على صوته أصوات المنشدين؟ - كل موهبة لها أسلوبها الخاص ولا يمكن القياس على صوت واحد. r وما الفرق بين المنشد السعودي والخليجي بشكل عام؟ - لا يوجد فرق إلا باختلاف اللهجات نوعاً ما. r نلاحظ كثرة المنشدين في المملكة مقارنة بهم في الدول العربية. ما السبب؟ - الشعب السعودي وجد ضالته في الشيلات لأنها تهتم كثيراً بالكلمة والأصالة والتراث ولها قبول كبير في المجتمع. r وما أعمالك القادمة بإذن الله تعالى؟ - مثلما أسلفت ستكون هناك أعمال في طور التجهيز أتمنى أن تجد قبول المتابعين وتحوز على رضاهم. r وهل فكرت أن تتعامل مع فنانين ليلحنوا لك؟ - إذا وجد ذلك فلا أمانع بشرط ألا أخرج عن مساري. r كيف تنظر لواقع الشيلات الحالي في ظل الإمكانات الفنية الكبيرة؟ - في تطور مستمر أصبح العمل احترافياً بشكل أكبر. r يلاحظ أن هناك منشدين يتقاضون مبالغ خيالية لشيل قصيدة بلحن عادي جداً قد يبلغ خمسين ألفاً، كيف ترى ذلك؟ - الذي يحدد ذلك من يدفع هذه المبالغ. r يلاحظ أن جل ألحان المنشدين نسخة طبق الأصل. ما السبب؟ - ربما رغبة الناس من يجبر المنشد على ذلك. r ولماذا تركز على الألحان الجنوبية في شيلاتك؟ - لا شك أن اللعب على أرضك وجمهورك يحفزك للإبداع أكثر والجنوب يحمل إرثاً فنياً خالداً يجب المحافظة عليه. r وما الشيلة التي وجدت لها ردة فعل لم تتوقعها بتاتاً؟ - باكورة شيلاتي فقد كان المراد بها إحياء الحفل عند أحد الأقارب ولكنها وجدت قبولاً واسعاً وكانت انطلاقة حقيقية لي. r ما الشيلة التي لم تشلها وتمنيت لو أنها لك؟! - أنا أرى أن كل شيلة ناجحة ملك منشدها والقدر ساقها له. r لماذا لم يشتهر عبد المجيد إلا من خلال الإنشاد رغم شاعريته؟ - ربما لأن الشيلات لها متابعون كثر وجمهور واسع، ولكني ولله الحمد وجدت ثناء على شاعريتي سواء في النظم أو العرضة. r وما قصيدة النظم التي قلتها ووجدت رواجاً؟ يا ولي العهد كل السعوديه معك قل وطل ياولد سلمان بن عبدالعزيز ناد فينا ساعة الجد حنا نسمعك والله انا للجهل والضلاله مانجيز يامحمد ماحد اليوم يجهل موقعك من بلاد الهند حتى بلاد الانقليز ياحسين الراي قدم لنا مايقنعك واترك العالم تحلل لعقلك وش يحيز ارث جدك للعلا يامحمد يدفعك نحو مستقبل باذن الله الواحد عزيز كم عدو ماجننه غير شوفة مقطعك يوم تتحدث وحرف الثقه ماهو هزيز الوطن هذا بشعبٍ يحبك يجمعك وانت عز الدار بخلاصة القول الوجيز r وهل تمارس شعر العرضة الجنوبية؟ - نعم ولكن في محيط القبيلة فقط. r بيت مدح لمن توجهه؟ - حب السعوديه العظمى جرى فالعروق الله ينصرك عالعدوان يا اغلى بلد r بيت عتب لمن توجهه؟ - اعتب على من حفظ رقمي بدون اتصال ولا تذكرني إلا ساعة المصلحة r كلمة أخيرة؟ - أشكرك يا أبا البدر على هذا اللقاء وإتاحة الفرصة للظهور عبر صفحات مجلة اليمامة، وأتمنى أن تكون إجاباتي مرضية للجمهور الكريم والتمس العذر أن حصل قصور.
مشاركة :