حاوره: د. محمد بن حمدان المالكي 2016/11/24 المنشد المتألق حسين آل لبيد رقم صعب في ساحة الشيلات الشعبية، فهو يمتلك حنجرة ذهبية لا يمتلكها كثير من المنشدين، فضلاً على كونه من أرقى المنشدين تعاملاً ودماثة خلق، التقينا به فقابلنا ببشاشة قلبه المعهودة وتلقائيته في الإجابات السهلة الممتنعة، فكان هذا اللقاء الرائع.. ,, ماذا بقي في ذاكرتك من عبق الطفولة بأفراحها وأتراحها؟ - من أفراحها ضحكة والدي رحمة الله عليه، وبقي من أتراحها خبر وفاته. ,, وماذا تعني لك نجران تلك المدينة الحالمة؟ - لو طالت الغربة ومريت زاير يبقى غلى نجران ما دامني حي ,, هل الإنشاد بالنسبة لك هواية أم حاجة لا يمكن الاستغناء عنها؟ - الإنشاد بالنسبة لي ليس هواية إلا أن المصادفة والحظ أدخلاني في هذا المجال ولله الحمد. ,, حسين صوت عذب، متى وأين كانت أول خطوة على طريق الشيلات؟ - كان ذلك في عام 2007، حيث كانت عبارة عن فزعة لأحد الشعراء فقط، إلا أنها كانت الانطلاقة. ,, ومن الذي اكتشف موهبتك الصوتية؟ - عمر العسيري. ,, يلاحظ كثرة أصحاب الأصوات العذبة في قبيلة يام، هل هذا أدى إلى خروج أصوات قوية من هناك؟ - كلٌ فيه قسمه ولكن اللون هذا موجود عندنا؛ وهو من فلكلورنا في الأساس، فالشيلة تجمع الزامل والدندان والهياد والمسحوب والرواح... إلخ. ,, هناك من يقول إنك عميد المنشدين في قبيلة يام، كيف ترى ذلك؟ - يشرفني لكن كلي فخر باسم حسين آل لبيد أنحت في هذا الاسم من 10 سنوات وأنا ضد الألقاب. ,, وهل هناك مدرسة شيلات تأثرت بها في البدايات؟ - لا. ليس هناك مدرسة شيلات تأثرت بها. ,, ومن هم أصحاب الشيلات الذين لفتوا انتباهك في بداياتك؟ - لم تكن الشيلات منتشرة في السعودية كما هو الآن، بل كانت موجودة في الإمارات، إلا أنها لم تنجح وقتها، وتقدر تقول من مؤسسي الشيلة مع إخواني سعد اليامي ومهنا العتيبي وتركي ألفين، وأعتذر إذا سقط اسم أخ سهواً. ,, وما العمل الذي تعتبره البداية الحقيقية في دخولك مجال الشيلات؟ - ما دامني يامي وخالي يامي بوقف الموقف وأنا كفو له حيث كانت هذه الشيلة مشاركتي في قناة نجوم في دبي. ,, وما المعيار الذي تعتمد عليه لاختيار القصيدة كي تشيلها؟ - السهل الممتنع بعيداً عن العنصرية والسب. ,, وهل تعتمد على ذائقتك في اختيار النص أم تترك ذلك للمشورة؟ - بل أعتمد على ذائقتي. ,, وماذا تعني لك أم رقيبة كمؤدي شيلات؟ - مهرجان أم رقيبة يعتبر بالنسبة لي مشروعاً تجارياً ومعرفة وجاهات الدولة. ,, وهل رفعت أم رقيبة أسهم وأجور أصحاب الشيلات كما يقال؟ - صحيح. بكل تأكيد لكن بعض المنشدين فقط. ,, وما الجو السائد الذي تميل له في أعمالك؟ - في بداياتي كانت أغلب شيلاتي عن الفراق، أما في الوقت الحالي هناك تنويع في أكثر من نوع من أنواع الشعر. ,, وما العمل الذي ترى أنه ترك أثره في ذائقتك مهما حييت؟ - العمل الذي كان بعنوان (ومن العايدين جنودنا). ,, وما العمل الذي لغيرك وتمنيت أنه لك؟ - هناك كثير من الأعمال الجميلة التي تمنيت أنها لي. ,, وما الشيلة التي يحرص الجمهور على طلبها منك دوماً؟ - شيلة: صدتك عني غريبة. ,, وكيف هو تعاونك مع العمل الخيري كمنشد؟ - الحمد لله في هذا الجانب قدمنا الكثير وما زلنا مقصرين. ,, اتجه كثير من المنشدين إلى تقليد المطربين في ألحانهم، هل هذه ظاهرة طبيعية في مجال الإنشاد؟ - في الحقيقة أنا ضد هذا التوجه؛ فالطرب له رواده وخصوصيته وألحانه المعروفة، وكذلك الشيلات لها روادها وخصوصيتها وألحانها المعروفة بها. ,, وما الفرق بين النشيدة والشيلة من وجهة نظرك؟ - النشيد يأخذ الطابع الإسلامي وكلماته أغلبها فصحى. والشيلة العكس، حيث أخذت من جو الأغنية والكلام العامي. ,, وماذا قدمت للوطن من شيلات في مثل هذه الظروف التي تخوض فيها المملكة حرب عاصفة الحزم؟ - قدمت أكثر من 80 شيلة شبه أسبوعي، منه ما كان من أفكاري وشيء طلب من شعراء وعن طريق المكتب. ,, اشتغل بعض المنشدين في تجارة ما يسمى بنشيد الزفة، هل لك حضور في هذا المجال؟ - الله يرزقهم ولكني ضد هذا التوجه. ,, وأي أنواع القصائد تحبذه لشيلاتك؟ - أحبذ قصائد التوجّاد. ,, نلمس منك في الآونة الأخيرة اختيار قصائد وجدانية لشيلها، هل هذا يعني أنك تعيش أجواء عشق هذه الأيام؟ - ههههههه !!!، لا في ذمتي. ,, وما علامة المنشد المتميز؟ - المنشد المتميز في نظري الذي يجمع إبداعاً في الصوت وإبداعاً في التعامل ولا يجعل صوته هو رأس المال ويفاخر به. ,, هل أتاك عرض مغرٍ لتتجه للغناء؟ - نعم، ولكن رفضت هذا العرض. ,, ومن المنشد الذي تحب أن تستمع إلى أعماله؟ - أستمع إلى المنشد المبدع. ,, وما الذي تود تنفيذه ولم تتمكن حتى هذه اللحظة؟ - عندي عمل له سنتان جاهز ومصوره فديو كليب وفكرته بكر ومن محبته ما مولته: (مجاريح)، انتظروها قريباً. ,, وهل هناك عمل ندمت على إنشاده؟ - لم يحدث بعد. ,, حرصت في الآونة الأخيرة على مشاركة منشدين آخرين في أعمال ما يسمى (دويتو) لماذا حرصت على ذلك؟ - ما عمري كلمت منشداً لعمل دويتو، لكن ما عمري رددت أحداً سواء كان مشهوراً أو منشداً مبتدئاً لأن عندي مبدأ. من دق جوالك كنه داق باب بيتك. ,, وما أكثر هذه الأعمال شهرة من وجهة نظرك؟ - صدتك عني غريبة، بري حالي، سود اليالي، وغيرها كثير. ,, وما الانطباع الذي خرجت به بعد حفل تكريمك؟ - محبة الناس. ,, هل فكرت أن تكون مقرئاً للقرآن، خصوصاً أن صوتك يساعدك على ذلك؟ - أكيد ومسجل أعمالاً ستسمعها قريباً إن شاء الله. ,, وما المفاجأة التي تود أن تخبر بها جمهورك من خلال اليمامة؟ - فتحنا قناة جديدة اسمها (دايركت) لتخرج الشيلات والشعر في قالب ذهبي. ,, وما الموقف الطريف الذي مر عليك أثناء مسيرتك الإنشادية؟ - أذكر أن والد أحد المنشدين بادرني بسؤال عن الشيلة التي شالها ابنه وعن رأيي بصراحة فيها، فقلت له رأيي بصراحة مثلما طلب، حيث قلت له: في الحقيقة أبيات الشيلة ضعيفة جداً ومتهالكة ولا تنفع سالفة فضلاً على المحاولة المستميتة لإنشادها. فقاطعني والد المنشد ووجهه محمر وقال: في الحقيقة القصيدة أنا كاتبها وقد كتبتها عن معاناة. حينها أصبت بإحراج شديد لكونه القائل ولكونه كبيراً في السن، ولكن سبق السيف العذل.
مشاركة :