باريس: (د ب أ) وافقت شركة "فينسي" الفرنسية للتشييد على شراء مطار "جاتويك" في العاصمة البريطانية لندن مقابل 2.9 مليار جنيه إسترليني (3.7 مليار دولار)، في إطار رغبة الشركة الفرنسية في إضافة مطار بريطاني رئيسي إلى محفظة استثماراتها في مجال الطيران. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن "فينسي" اشترت 50.01% من أسهم "جاتويك" ثاني أكثر مطارات لندن ازدحاما، من مجموعة مستثمرين بينهم صندوقا الثروة السياديين لإمارة أبوظبي وحكومة أسترليا. ومن المنتظر اتمام الصفقة خلال النصف الأول من العام المقبل بحسب بيان الشركة الفرنسية. يذكر أن إجمالي عدد الركاب الذين استخدموا مطار "جاتويك" خلال العام الحالي يبلغ نحو 45.7 مليون راكب، وهو ما يعني أنه سيكون أكبر مطار في مجموعة مطارات "فينسي". ويواجه المطار منافسة قوية من جانب المطارات الأخرى للعاصمة البريطانية، كما خسر الدعم الحكومي لمشروع إقامة مدرج طيران جديد لصالح منافسه مطار هيثرو أكبر مطارات أوروبا. في الوقت نفسه، تجاهلت شركة التشييد الفرنسية التي يبلغ عمرها 120 عاما، المخاوف التي تحيط بالاستثمار في بريطانيا، وخاصة في مجال الطيران في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بعد تنفيذ قرار الخروج من الاتحاد في مارس المقبل. وكانت مجموعة "مانشستر أيربورتس جروب" التي تدير مطار "ستاندستيد" المنافس في لندن قد حذرت من تراجع أعداد الركاب خلال السنوات الخمس المقبلة نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويستهدف مطارا "ستاندستيد" و"جاتويك" رحلات الطيران بعيدة المدى. يأتي ذلك فيما أعد مطار "جاتويك" خطة استثمارية بقيمة 1.11 مليار جنيه إسترليني لزيادة الطاقة الاستيعابية لصالتي الركاب لديه خلال السنوات الخمس المقبلة. ويعتبر "جاتويك" أكثر مطارات العالم ذات المدرج الواحد ازدحاما، كما أنه أكبر قاعدة لشركة الطيران منخفض التكاليف البريطانية "إيزي جيت". ويركز على الرحلات طويلة المدى لشركة الطيران البريطانية "بريتش أيروايز". من ناحيته، قال "نيكولاس نوتبايرت" رئيس قطاع المطارات في مجموعة "فينسي" إن سعر شراء "جاتويك" تعادل 19 مثل أرباح تشغيله عام 2019 ويمكن اعتباره سعرا منخفضا، لأن مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثرت على سعر المطار. في الوقت نفسه، فإن السعر يتوافق مع متوسط أسعار الصفقات المماثلة في صناعة الطيران الدولية.