«الرومانسيون السعوديون»! - فهد بن جليد

  • 2/5/2015
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

اليوم سنتحدث عن موضوع حساس جداً، ولكن يجب أن نُواجه أنفسنا فيه بصدق من أجل مجتمعنا، من أجل شبابنا، حتى لا يُستغلوا أكثر من ذلك!. لندخل في الموضوع مباشرة ودون مقدمات، وهو (خرفنة) الشباب السعودي خارج المملكة، هذه القضية تشغل بال الكثير من شبابنا الصامت، فالسواد الأعظم يُواجهها دون أن يتحدث، معتقدين أن - الأمر طبيعي - كتعبير عن المشاعر والحب، والكرم والرومانسية، بينما هم مستغلون من قِبل عصابات أو أفراد، فكم من شاب يحوِّل مرتبه الشهري إلى هدايا؟.. وهبات؟.. وربما سافر للخارج نهاية كل شهر مُحمَّلاً بالدولارات؟.. فقط لأننا ابتعدنا كثيراً عنهم، ولم نحتوهم بالشكل الصحيح، وتركناهم يبحثون عن (السياحة الخاطئة) لوحدهم، ليقعوا في شباك (النصب والدجل)، والحنان (المزيف)، ولربما ساهمنا بطردهم (دون أن نعلم)، حتى بحثوا عن الحرية بشكل خاطئ!. تنظر هذه (العصابات النسائية) في بعض الدول للشاب السعودي على أنه (كنز) قادم من خارج الحدود، (جائع عاطفياً) كونه (هش المشاعر)، ويمكن (التغرير به) بسرعة، ويُصدق الذي أمامه، وربما دفع كل ما يملك مقابل (نظرة رومانسية)، أو (خدعة حب)، أو علاقة زائفة، قد لا يعجب البعض كلامي، ولكن لنقترب أكثر من شبابنا ونتحاور معهم بهدوء وبصراحة، لنكتشف الحقيقة حول هذه القصص المؤلمة، وكيف أهدر بعض (شبابنا) صحتهم، وأخلاقهم، وأموالهم جراء (عشق) من هذا النوع؟!. لا أدّعي أنني أملك الحل، ولكنني أضيء هذه القضية بعيداً عن الحساسية - لنشاهدها سوياً - حتى يُساهم كل منا في الاقتراب أكثر ممن حوله من الشباب، لتوعيتهم، وحمايتهم من هذا الخطر الذي وقع فيه غيرهم، للأسف كل جيل يحتفظ بتجاربه لنفسه، ولا يحاول نقلها للجيل الذي يعقبه، حتى نحمي شبابنا من (الخداع العاطفي)، وسط مجتمع (جاف بطبعه)، خالٍ في أغلبه من المشاعر، لا يقبل الحديث عن الرومانسية، ولربما (حُرم الحب)، وهو فطرة وضعها الله في عباده، لحبه، وحب نبيه صلى لله عليه وسلم، وحب الوالدين، وحب كل شيء جميل في هذه الدنيا!. لنقترب من شبابنا، ونتحدث معهم بقلوب مفتوحة، وابتسامة صادقة، حتى نحميهم من الانجراف الرومانسي!. غداً نتحدث عن (رومانسية الأزواج)، كما ينظر إليها الإعلام؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.

مشاركة :