مرت مسيرة تعليم الكبار في المملكة بثلاث مراحل بدأت بسيطة وبجهود فردية حتى وصلت إلى إدارة مستقلة، وتغيرت مسمياتها، إلا أن أهدافها ركزت على توفير التعليم والتعلم للكبار، وأضحى اسمها حالياً إدارة التعليم المستمر .وأول مراحل تعليم الكبار الجهود الفردية، التي بذلها نفر من المعلمين بالقرى والمدن، من خلال تخصيص حلقات بالمساجد أو حجرة أو بيت المعلم يدرس به مجموعة من الصغار والكبار لتعليم أساسيات القراءة والكتابة، ومع الوقت تطورت تلك الجهود وأخذت طابعاً أكثر تنظيماً ومنها مدرسة النجاح الليلية بمكة المكرمة التي تأسست في عام 1350هـ.والمرحلة الثانية من تعليم الكبار جهود الدولة قبل عام 1369هـ، وفي هذه المرحلة افتتحت مديرية المعارف العمومية عام 1353هـ قسم ليلي بالمعهد العلمي السعودي لتعليم الموظفين الذين لديهم الرغبة ولا تساعدهم ظروفهم، وتعتبر أول الجهود للتعليم الليلي، وفي عام 1356هـ افتتحت المدرسة الليلية لتعليم اللغة الإنجليزية، وفي عام 1368هـ افتتحت مدرسة لتحسين الخطوط والآلة الكاتبة، وفي عام 1369ه افتتحت مدرسة المعلمين الليلية.والمرحلة الثالثة من تعليم الكبار جهود الدولة بعد 1369ه وفيها أنشأت وزارة المعارف إدارة خاصة بتعليم الكبار ومحو الأمية عام 1374هـ أطلق عليها إدارة الثقافة الشعبية، وربطت بإدارة التعليم الابتدائي، وبلغ عدد مدارس تعليم الكبار 13 مدرسة عام 1375هـ، وفي عام 1378هـ انفصلت وأصبحت إدارة مستقلة بذاتها عرفت باسم إدارة الثقافة الشعبية، وفي عام 1392 صدرت الموافقة الكريمة على نظام تعليم الكبار، وعدل اسم الإدارة عام 1397هـ إلى الإدارة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية، ليتناسب مع طبيعة عملها وأنشطتها، وفي عام 1405هـ أصبح اسمها الأمانة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية، وبلغ عدد مدارس محو الأمية وتعليم الكبار 88 مدرسة عام 1381ه، وفي عام 1439 تم تغيير مسمى تعليم الكبار إلى تعليم مستمر لمواجهة الأمية بكافة أشكالها لتحقيق أهداف رؤية 2030.
مشاركة :