السم الزعاف

  • 12/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعض السذج الذين لديهم قدرة على الجدل البيزنطي، من إحدى هواياتهم هو الاصطياد في الماء العكر، وإذا ما كان الموضوع يتعلق بالسعودية فهم «يبدعون في الاصطياد»!. قد لا يكون هناك شيء من الاستغراب إذا لم تكن المملكة لها فضل عليه، ولكن يكون الأمر اكثر غرابة إذا صدر هذا «التشفي» من أي مواطن عربي ومسلم على المملكة، وذلك لأن السعودية لها فضل على جميع الدول العربية قاطبة. النقد بحد ذاته مشروع ولكن الاستنقاص من أهل الفضل ممنوع، للمثال لا الحصر: إذا ذهبت إلى بلد ما لطلب العلم ثم أنجزت درجتك العلمية وعدت إلى بلادك.. فإنك تشكر تلك البلاد لما منحوك إياه من علم بعد الله، لكن ان تستنقص من دولتهم وشعبهم فهذا قمة الجحود وفيه بعض درجات «الغباء». بالنسبة لي مثال تلك الدولة وطالب العلم هذا هي كالسعودية ومواطني الدول العربية الأخرى، فلا أحد ينكر فضل المملكة على الدول العربية والإسلامية الشقيقة ومدى المساعدات الإنسانية وغيرها التي تقدمها. إن بعض شعوب تلك الدول التي تمر بأزمات تلقي اللوم في الغالب على الأرض الطاهرة بلاد الحرمين وساستها!، ليس هذا فحسب بل إن بعض السذج منهم يتفوه بمقولة (النفط السعودي ملك للعرب) ولم يتذكر هؤلاء المتلونون أن المملكة هي أكبر مناصر وداعم لقضيتهم، وكأن لسان حالهم يقول «لماذا رب العباد اصطفاهم بالحرمين والبترول والمكانة دون غيرهم» (اللهم لا اعتراض على قدرك). فإن أتى شخص يستنقص من الشعب السعودي الأبي وحكومته العظيمة، ويعترض على ما أعطاهم الله من فضله، والسعودية لها فضل عليه وعلى دولته أو «سلطته» فهذا في رأيي هو حسد وتمني زوال نعمة الآخرين (قل أعوذ برب الفلق) ناهيك عن عدم الوفاء!. المملكة سئمت من هؤلاء وخياناتهم ونفاقهم، واخذت تعطي دروسًا في التربية والجغرافيا وتضع كلاً في منزلته وخريطته المرسومة، الصغير في جحره والخائن في مكانه والحاقد يموت بحقده.. وهي السعودية العظمى القائدة للأمتين العربية والإسلامية. رحم الله شهيد الأمة الملك فيصل بن عبدالعزيز حين قال: «نحن أصفى من العسل لمن أراد صداقتنا ونحن السم الزعاف لمن أراد تكدير صفونا».

مشاركة :