الأردن .. إعدام الريشاوي والكربولي والجيش يتوعد برد مزلزل

  • 2/5/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

نفّذ الأردن فجر أمس الأربعاء حكم الإعدام بحق الإرهابيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي ويأتي هذا الإجراء عقب ساعات من إعلان تنظيم داعش الإرهابي عن إعدام الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حرقًا.وكان الاردن قد توعد «داعش» بالقول إن حياة ساجدة الريشاوي المتهمة بالاشتراك في تفجيرات عمان 2005 وعدد من قيادات «داعش» في الأردن مرهونة بحياة الطيار. وأعدمت الجهات المختصة الريشاوي التي كان تنظيم «داعش» يريد أن يوقع الأردن بـ»فخ» تسليمها له مقابل ضمانة حياة الطيار، على الرغم أن التنظيم الإرهابي أعدم الكساسبة منذ شهر بتاريخ (3 / 1 / 2015م). ورفض الاردن الخضوع لابتزاز وشروط «داعش» قبل التأكد من ضمان سلامة الطيار وأنه على قيد الحياة، حيث سعى التنظيم الارهابي إلى توتير علاقات الاردن مع اليابان بعد أن عرض صفقة وهمية لتبادل الريشاوي مقابل الأسير الياباني-الذي لقي حتفه اعدامًا لاحقًا- دون الطيار عارضًا بقاءه حيّا - كذبًا - رغم أنه ارتقى شهيدًا الى السموات العلى عند البارىء عز وجل منذ اسابيع. والريشاوي شقيقة ثامر مبارك عتروس الريشاوي، الذي كان يحمل صفة «أمير الأنبار» في العراق والذراع الايمن لزعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي الذي يمثل الحاضنة التي تفرخ عنها التنظيم الارهابي «داعش»، كما أن للريشاوي شقيقا آخر قتل في المعارك بالعراق وزوج شقيقتها الذي قتل في ذات السياق. وأعلنت وزارة الداخلية أنه: تم فجر امس الاربعاء الموافق 4-2-2015 تنفيذ حكم الاعدام شنقا بحق المجرمة ساجدة مبارك عطروز الريشاوي عراقية الجنسية بناء على الحكم القضائي الصادر عن محكمة امن الدولة بحقها بتاريخ 21-9-2006 بالإعدام شنقا حتى الموت، وفق بيان صدر عن وزارة الداخلية. وذلك بعد ادانتها بجرم المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية باستخدام مواد مفرقعة افضت الى موت انسان وهدم بناء بصورة جزئية بداخله اشخاص وحيازة مواد مفرقة دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك وذلك لدورها في الهجمات الارهابية التي تم تنفيذها ضد ثلاثة فنادق في عمان في 9-11-2005 وادت الى استشهاد 56 شخصا وقد تم تأييد هذا الحكم من محكمة التمييز. كما تم ايضا فجر امس الاربعاء 4-2-2015 تنفيذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت بحق المجرم زياد خلف الكربولي عراقي الجنسية الذي صدر حكم قضائي عن محكمة امن الدولة بإعدامه شنقا حتى الموت بتاريخ 6-3- 2007 بعد ادانته بجرم القيام بأعمال ارهابية افضت الى موت انسان والمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية وحيازة مواد مفرقعة ( قذائف صاروخية) بالاشتراك بقصد استعمالها على وجه غير مشروع والانتساب لجمعية غير مشروعة وتم تأييد هذا الحكم من محكمة التمييز. ويذكر أن كلا من الريشاوي والكربولي ينتميان الى احد التنظيمات الارهابية المتطرفة. ولحظة اعلان تنظيم «داعش» إعدام الطيار الاردني الكساسبة قطع العاهل الاردني زيارته الرسمية للولايات المتحدة الامريكية عائدا الى عمان فيما اعلنت القوات المسلحة الاردنية انها ستنتقم اشد الانتقام لإعدام الطيار مؤكدة أن دمه لن يذهب هدرًا. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الدكتور محمد المومني ان رد الاردن على اغتيال الطيار البطل معاذ الكساسبة من قبل تنظيم داعش الارهابي سيكون حازما ومزلزلا وقويا. وقال المومني ان غضب الاردنيين سيزلزل صفوف تنظيم داعش الارهابي. واضاف «من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش الاهاربي، فهذا هو البرهان، ومن كان يعتقد انهم يمثلون الاسلام السمح فهذا هو الدليل، ومن كان يشكك بوحدة الاردنيين في وجه هذا الشر فسنريهم البرهان في التكاتف ووحدة الصف». وتابع المومني «ان الطيار الشهيد البطل لا ينتمي الى عشيرة بعينها ولا الى محافظة بعينها، بل هو ابن الاردنيين جميعا متماسكين متعاضدين كما كانوا على مدى تاريخهم».واشار الى ان الاردن قدم التضحيات والشهداء مثل وصفي التل وهزاع المجالي وغيرهم الكثير دفاعا عن هذا البلد وقيمه وعن الامة العربية وعن هذا الاسلام السمح العفيف الذي يحاول بعض الارهابيين انتقاءه والحديث باسمه والدين منهم براء.

مشاركة :