حقق ولفرهامبتون مفاجأة من العيار الثقيل بعدما قلب الطاولة على مضيفه توتنهام الثاني بالفوز عليه 3-1 السبت في المرحلة العشرين من الدوري الإنكليزي، مسديا خدمة كبيرة لليفربول المتصدر الذي يخوض لاحقا مواجهة صعبة ضد أرسنال. وبدا توتنهام في طريقه لضمان إنهاء العام في الوصافة وتحقيق فوزه السادس تواليا والتاسع في المراحل العشر الأخيرة، بتقدمه في الدقيقة 22 عبر هاري كاين بعدما وصلته الكرة من الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين على الجهة اليمنى، فتلاعب بالعاجي ويلي بولي قبل أن يطلقها بيسراه من خارج المنطقة بعيدا عن متناول الحارس البرتغالي روي باتريسيو. وهو الهدف الـ11 لكاين في آخر 12 مباراة والـ13 بالمجمل في الدوري، ليلحق بمهاجم أرسنال الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ الى صدارة ترتيب الهدافين. ولكن ولفرهامبتون أطلق اللقاء من نقطة الصفر حين أدرك التعادل في الدقيقة 72 برأسية من بولي اثر ركلة ركنية نفذها البرتغالي جواو موتينيو، ثم خطف الضيوف هدف التقدم عبر المكسيكي راوول خيمينيز اثر تمريرة من البرتغالي ايفان كافاليرو (83)، قبل أن تكتمل الصدمة بهدف ثالث سجله البرتغالي الآخر البديل هيلدر كوستا بعد تمريرة من الإيرلندي مات دوهرتي (87). وبالخسارة الأولى في آخر 40 مواجهة ضد فريق صاعد أو عائد الى الدوري الممتاز، وتحديدا منذ الخسارة أمام كوينز بارك رينجرز صفر-1 في نيسان/أبريل 2012، أصبح توتنهام مهددا بالتنازل عن المركز الثالث لصالح مانشستر سيتي حامل اللقب الذي يحل ضيفا الأحد على ساوثمبتون. والأهم من ذلك، أن الفوز الأول لولفرهامبتون على توتنهام منذ 10 شباط/فبراير 2010 (1-صفر في ملعب الأول)، مهد الطريق أمام ليفربول للتقدم خطوة اضافية نحو لقبه الأول منذ 1990 في حال فوزه لاحقا على أرسنال، لأنه سيبتعد عن فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بفارق 9 نقاط. وأقر بوكيتينو بعد اللقاء أنه “لم نسيطر على الكرة في الشوط الثاني”، مضيفا لهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” أنه “أخطأنا بالطريقة التي حاولنا اللعب بها، (اعتمدنا على) الكثير من الكرات الطويلة وتراجع أداؤنا البدني في الشوط الثاني”. وتابع “كان من الصعب العودة الى اللقاء بعد هدف التعادل. لكن هذه هي كرة القدم. حققنا سلسلة جيدة من النتائج في الأسابيع القليلة الأخيرة ومن الصعب المحافظة على نفس المستوى”. وعلى غرار الأندية الأخرى، لن يكون أمام توتنهام المتسع من الوقت لتوديع عام 2018 والتقاط أنفاسه، إذ مدعو الثلاثاء للسفر الى ويلز من أجل مواجهة كارديف سيتي الذي أسقط ليستر سيتي في معقله السبت بالفوز عليه 1-صفر سجله الإسباني فيكتور كاماراسا في الوقت بدل الضائع من المباراة التي أضاع خلالها صاحب الأرض ركلة جزاء في ربع الساعة الأخير عبر جيمس ماديسون. وأصبح هادرسفيلد تاون أول فريق يخسر سبع مباريات في الدوري خلال شهر واحد (من أول كانون الأول/ديسمبر حتى اليوم)، منذ ليستر سيتي في شهر نيسان/أبريل 2001 (7 ايضا)، وذلك بسقوطه أمام مضيفه فولهام بهدف سجله الصربي الكسندر متروفيتش في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وسقط إيفرتون أمام مضيفه برايتون بهدف سجله الهولندي يورغن لوكاديا (59)، فيما تعادل واتفورد ونيوكاسل بهدف للفرنسي عبدالله دوكوريه (82) مقابل هدف للفنزويلي خوسيه سالومون روندون (29). وتستكمل المرحلة الأخيرة لهذا العام الأحد حيث يلتقي كريستال بالاس مع تشلسي، بيرنلي مع وست هام، ومانشستر يونايتد مع بورنموث.
مشاركة :