يبدو أن هناك من يحاول عرقلة استعدادات منتخبنا الوطني لكرة القدم بخلق بعض الأمور التي هي بعيدة كل البعد عن دعم ومساندة الأحمر في مشواره الإعدادي لبطولة كأس آسيا التي سوف تنطلق منافساتها بعد أقل من 6 أيام بدولة الامارات العربية المتحدة، منه ما أثير مؤخرًا عن قيام أحد المدربين الوطنيين السابقين بمفاوضة أحد لاعبي المنتخب وهو بالمعسكر من أجل أن يوقع اللاعب للنادي المعني المقرب لمدربنا الوطني المقصود، وهذا ما حرك حفيظة النادي الذي ينتمي إليه اللاعب لم يقتصر الأمر على هذا، بل تصاعد الأمر الى أن بعث النادي الذي ينتمي إليه اللاعب برسالة شجب واحتجاج إلى النادي الذي ينتم إليه المدرب المعني. على صعيد آخر، ظهر لنا أحد الإعلاميين المعروفين برسالة عبر «الواتساب» يشكك في ولاء مدربنا الوطني، على أنه ليس من حق زميلنا الإعلامي أو أي شخص آخر أن يشكك بولاء أي شخص يعيش على هذه الأرض الطيبة، مملكتنا البحرين، فالجميع ينتمون إلى هذه الأرض وولاؤهم لهذا الوطن. كل هذا يحدث ونحن على مقربة من نهائيات كأس آسيا، هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج منا أجوبة، من هو وراء تلك الزوبعة غير الرياضية؟ ولماذا اختير بالذات هذا الوقت والمكان؟ و... و...إلخ. منتخبنا الوطني يا سادة يحتاج من يقف خلفه ويحتاج من يسانده ومن يدعمه معنويًا قبل أن يشد الرحال الى أرض زايد الخير، يجب أن نثبت للعالم بأننا كلنا الوطن وكلنا البحرين، فالوقت ضيق جدًا ولا يحتمل أي خلاف أو جدل قد يعرقل مسيرة المنتخب، فالشارع الرياضي يتمنى أن يحقق المنتخب الوطني أمنياته بالتأهل للدور الثاني والمنافسة على المراكز الأولى، بالرغم من مشاركة منتخبات كبيرة وقوية، فليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم متى ما عملت بإخلاص ومثابرة وتسلحت بسلاح حب الوطن، عندها ستكون مهيّأ نفسيًا وذهنيًا لخوض منافسات البطولة، وأيضًا أن نضع أمام أعيننا المسؤولية الملقاة على أعناقنا في تمثيل البحرين خير تمثيل في المحفل الآسيوي. هناك جانب لا بد أن نعطيه اهتمامًا أكثر، ألا وهو المساندة الجماهيرية، فمن المتوقع حضور أعداد كبيرة من الجماهير البحرينية لمساندة الأحمر، ما تبقى على موعد مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب الإمارات أيام قليلة ولم نسمع عن أي استعدادات بخصوص الحملة الجماهيرية وعن تفاصيل ومواعيد الطائرات التي سوف تقل الأعداد الكبيرة من مشجعي الأحمر، أتمنى من المسؤولين في وزارة شؤون الشباب والرياضة والاتحاد البحريني لكرة القدم ألا يتأخروا بالإعلان عن جميع الترتيبات حتى يكون تأثير الحملة إيجابيًا على أداء ومستوى لاعبينا في المستطيل الأخضر، كما عهدناهم في خليجي 23 بالكويت.    همسة رياضية أتمنى ألا تكون هزيمة المنتخب الإماراتي الشقيق في مباراته الودية الأخيرة أمام المنتخب الأزرق الكويتي بهدفين دون رد إبرة مخدرة لمنتخبنا الوطني الذي سيقابل منتخب الإمارات في المباراة الافتتاحية، فغالبًا ما تكون المباريات الودية مناورات ولا تعكس المستوى الحقيقي للفريق، ما يجب على لاعبينا قبل مواجهة الأبيض ألا يستهينوا بالمنتخب الإماراتي الذي يتسلح بسلاحي الأرض والجمهور، كل ما أتمناه من الله عز وجل أن يوفق رجال الأحمر في مهمتهم الآسيوية. وختامًا.. للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.