أنهى يوفنتوس، بطل المواسم السبعة الماضية، عام 2018 ومرحلة الذهاب من بطولة إيطاليا لكرة القدم، بلا خسارة، وذلك بفوزه الدراماتيكي على ضيفه سمبدوريا 2-1، بفضل ثنائية نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، في المرحلة التاسعة عشرة.ودخل يوفنتوس بهذا الانتصار الذي تحقق بشق الأنفس، تاريخ الدوري كأول فريق يجمع 53 نقطة في 19 مباراة بنظام عشرين فريقاً، والأهم أنه ابتعد موقتاً بفارق 12 نقطة عن منافسه المباشر نابولي، الذي يلتقي لاحقاً مع بولونيا.وكان رونالدو راضياً عن النصف الأول من الموسم مع الفريق الذي انتقل إليه الصيف المنصرم من ريال مدريد الإسباني، مقابل 100 مليون يورو، قائلاً بعد اللقاء: «الفريق يقوم بعمل جيد جداً، قدمنا أداء جيداً في النصف الأول من الموسم، والآن علينا مواصلة العمل من أجل المحافظة على هذا المستوى، في النصف الثاني من الموسم».وبنهاية القسم الأول من الدوري، يكون يوفنتوس قد فاز في 17 مباراة من أصل 19، وتعادل في اثنتين فقط، وسجل 38 هدفاً؛ أي بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، ومُنيت شباكه ب11 هدفاً، كادت أن تكون 12 أمس السبت، لو لم يحتكم الحكم إلى تقنية الفيديو «في أيه آر» لإلغاء هدف التعادل لسمبدوريا، في الوقت بدل الضائع.وبعد التعادل المخيب الأربعاء مع أتالانتا (2-2)، استبعد مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليجري ثلاثة لاعبين هم ليوناردو بونوتشي، والألماني سامي خضيرة، والبرازيلي دوجلاس كوستا، إضافة إلى غياب الأوروجوياني رودريجو بنتاكور الموقوف لطرده في المباراة الأخيرة. وأشرك بدل هؤلاء البوسني ميراليم بيانيتش، والفرنسي بليز ماتويدي، ودانييلي روجاني، ورونالدو الذي بدأ المباراة الأخيرة احتياطياً، قبل أن يشارك منتصف الشوط الثاني، ويسجل هدف التعادل.وافتتح رونالدو التسجيل بعد مرور 150 ثانية فقط، عندما تلقى كرة أمامية عكسية من الأرجنتيني باولو ديبالا، فسيطر عليها وراوغ مدافعاً قبل أن يسدد كرة عجز الحارس إميل أوديرو عن التصدي لها.وتساوى رونالدو بهذا الهدف مع البولندي كريستوف بياتيك مهاجم جنوى، برصيد 13 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين.وكاد يوفنتوس أن يضاعف تقدمه عندما وصلت الكرة داخل المنطقة إلى جورجيو كييلني الذي أعادها باتجاه ديبالا، فأطلقها الأخير من حافة المنطقة لولبية مرت إلى جانب القائم الأيمن (24).لكن فريق «السيدة العجوز» بدأ يفقد سيطرته على مجريات اللعب تدريجياً، ونجح ظهيره الأيسر البرازيلي أليكس ساندرو في إنقاذ هدف أكيد، عندما قام بتشتيت الكرة قبل أن تجتاز خط المرمى إثر كرة رأسية للسويدي ألبين إيكدال (30).وبعدها بثوان قليلة، منح الحكم ركلة جزاء لسمبدوريا بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو، إثر لمسة يد داخل المنطقة من قبل الألماني إيمري جان، انبرى لها لاعب يوفنتوس السابق المخضرم فابيو كوالياريلا (35 عاماً) بنجاح وأدرك التعادل (33)، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً هذا الموسم.وهي المباراة التاسعة توالياً التي ينجح فيها كوالياريلا في التسجيل.وضغط يوفنتوس في نهاية الشوط الأول وتصدى اوديرو لمحاولة ديبالا (42)، ثم لعب كييلني كرة رأسية إلى جانب القائم (45+1).وبدأ يوفنتوس الشوط الثاني بقوة وسنحت له فرصة التقدم عندما أطلق ماتويدي كرة قوية بيسراه من حافة المنطقة، تصدى لها ببراعة أوديرو وأبعدها إلى ركنية (52).وأطلق رونالدو كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها حارس سمبدوريا، قبل أن ترتطم بالعارضة (60). ثم احتسب الحكم ركلة جزاء ليوفنتوس بعد لمسة يد من أليكس فيراري، انبرى لها رونالدو ومنح التقدم لفريقه (66)، منفرداً بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفاً، مانحاً «السيدة العجوز» الهدف المئة في جميع المسابقات هذا الموسم.وكاد كوالياريلا أن يدرك التعادل مجدداً لسمبدوريا عندما سبق مدافعين من يوفنتوس وغمز الكرة بسن القدم، لكنها مرت إلى جانب القائم (74).ومنح الحكم ست دقائق كوقت بدل ضائع، نجح خلالها ريكاردو سابونارا في تسجيل هدف التعادل 2-2 بكرة لولبية رائعة في سقف المرمى، لكن فرحته لم تدم طويلاً؛ لأن الحكم لجأ إلى «في أيه آر» مجدداً، ليكتشف أن صاحب الهدف كان متسللاً عند بداية الهجمة وألغى الهدف.يذكر أنه لم يدخل شباك يوفنتوس أكثر من هدف على أرضه في مباراة في الدوري، منذ أكتوبر عام 2017.