برمج فريق من الباحثين الأوروبيين سرباً من مئات الروبوتات الصغيرة ذاتية الحركة، بشكل يجعلها قادرة على التواصل فيما بينها، وتغيير شكل السرب ذاتياً، دون تدخل من الخارج.ويأمل الباحثون أن تصبح مثل هذه الأسراب قادرة على القيام ذاتياً بمهام معقدة، مثل استكشاف حقول من الأنقاض في أعقاب الكوارث أو بناء جسور بأشكال مختلفة.ونشر الباحثون تحت إشراف جيمس شارب، من معهد برشلونة للعلوم والتقنية، تفاصيل الاختراع في العدد الجديد من مجلة «ساينس روبوتيكس» العلمية المتخصصة في تطورات الروبوت.وقال شارب في بيان عن المختبر الأوروبي لأبحاث علم الأحياء الجزيئي: «نبرهن من خلال ذلك على إمكانية الاستفادة من قدرات الطبيعة على التنظيم الذاتي، من خلال تطوير تقنيات بشرية مثل الروبوت».واستخدم الباحثون في تجاربهم في الأغلب مئات مما يعرف بال «كيلوبوتات»، وهي روبوتات طورت قبل بضع سنوات، ولا يزيد حجم الواحد منها على حجم عملة معدنية، وتستطيع التحرك اهتزازاً وتبادل معلومات فيما بينها عبر الأشعة تحت الحمراء.ولأن مدى الأشعة الحمراء الصادرة عن هذه الأجسام لا يزيد على نحو عشرة سنتمترات، فإن هذه الأجسام ذاتية الحركة تصل لجيرانها فقط بشكل يشبه أنسجة الجسم التي تتبادل فيها الخلايا المعلومات مع جيرانها المباشرين عبر جزيئات.ولا يزود الباحثون هذه الأجسام إلا بتعليمات أساسية، تحدد كيفية اندماج كل روبوت مع جاره.
مشاركة :