الشرعية: الحوثيون سلموا ميناء الحديدة لـ «الحوثيين»

  • 12/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدم وفد الحكومة الشرعية اليمنية، أمس، احتجاجاً رسمياً للأمم المتحدة، حول إعلان تسليم الحديدة، معتبراً ما جرى من تسليم وتسلم بين أفراد من مليشيا الحوثي، لآخرين من ذات المليشيا «مسرحية هزلية»، تهدف إلى الالتفاف على اتفاق السويد، الذي واصلت المليشيا خروقاتها له، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بمواصلتها إطلاق الصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية، التي دمرت دفاعاتها الجوية أمس، صاروخاً كان يستهدف نجران. وأفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة السبت، بأن مليشيا الحوثي أفشلت إجراءات اتفاق تسليم ميناء الحديدة الاستراتيجي، وذلك في إطار مماطلتهم لتنفيذ اتفاق السويد الذي تم التوقيع عليه هذا الشهر، برعاية الأمم المتحدة، للانسحاب من المدينة الساحلية وموانئها. إجراءات شكلية وقالت المصادر إن المليشيا الحوثية، قامت بإجراءات شكلية لتسليم ميناء الحديدة، عبر تسليم عناصر من المليشيا، ترتدي ملابس مدنية، الميناء لعناصر أخرى تتبعها، ترتدي ملابس قوات أمنية وخفر السواحل. ووصف مراقبون محليون هذه الإجراءات بـ «الهزلية»، وبأنها «استخفاف بالعقول، وسخرية من لجنة المراقبين في الأمم المتحدة». يذكر أنه في المحادثات التي عقدت في السويد، منتصف شهر ديسمبر، اتفق الجانبان، الحوثيون والحكومة اليمنية، على وقف لإطلاق النار في الحديدة، وانسحاب المسلحين من المدينة. وكان وفد ممثلي الشرعية لدى لجنة التنسيق وإعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، أكد للمليشيا الحوثية، الموالية لإيران، أنه لن يتفاوض مجدداً «فقد جاء للحديدة لتنفيذ بنود اتفاق استوكهولم». وفي وقت سابق، اتهمت مصادر في الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي بالتعنت والتهرب من تنفيذ اتفاق الحديدة، المتمثل في انسحابهم من ميناء الحديدة والمدينة، وذلك بالتزامن مع إعادة انتشار القوات الحكومية شرق المدينة، وفتح الممر الإنساني عبر طريق كيلو 16 باتجاه صنعاء. غياب المراقبين وكانت مليشيا الحوثي استدعت الصحافيين على عجل إلى ميناء الحديدة، وشاهدوا عدداً من سيارات الدفع الرباعي، تحمل مجاميع من المسلحين باللباس المدني، وتأتي سيارات عليها مسلحون يرتدون اللباس الرسمي لقوات خفر السواحل لتدخل الميناء. إلا أنهم لاحظوا مغادرة كبير فريق المراقبين الأمميين، باترك كاميرت، بعد دقائق من وصوله ومرافقيه إلى الميناء. وأكد هؤلاء أن لا أحد يعرف هوية من تسلموا حماية الميناء، لأن مليشيا الحوثي عملت منذ أسبوعين على تغيير لباس مسلحيها باللباس الرسمي لقوات الأمن والشرطة وقوات خفر السواحل، وهو أمر أكدت عليه مصادر في الشرعية، وقالت إن العملية تمت في غياب ممثلي الشرعية في اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة. في الأثناء، تمكنت لجنة الحكومة الشرعية، من مغادرة مقر إقامتها في الحديدة، وصولاً لشارع الخمسين، الذي تتمركز فيه القوات المشتركة، بعد ساعات من محاولة المليشيا الحوثية منعها من المغادرة. ورفضت المليشيا الحوثية مغادرة الميناء، كما رفضت مقترحاً للفريق الأممي المراقب، بتوزيع المساعدات الإغاثية مباشرة من ميناء الحديدة إلى المحافظات، ما يتطلب فتح المليشيا للطريق الذي ينصبون فيه نقاطهم، ويزرعون أجزاء كبيرة منه بالألغام. تدمير بالستي وعلى صعيد متصل، واصلت المليشيا الحوثية خروقاتها لاتفاق السويد، ودمر الدفاع الجوي السعودي، السبت، صاروخاً باليستياً أطلقته المليشيا باتجاه نجران. والصاروخ الباليستي هو الثاني خلال 24 ساعة، الذي يستهدف أراضي السعودية. ويأتي إطلاق الصاروخ الحوثي صوب المملكة، في ظل خروقات متتالية من جانب المليشيا الحوثية لاتفاق السويد، الموقع مع الحكومية اليمنية الشرعية. وأفادت تقارير إخبارية، أن مليشيا الحوثي، أطلقت النار على جرافات للجيش اليمني، أثناء فتح طريق الكيلو 16، الذي يربط بين صنعاء والحديدة وتعز. خروقات متواصلة إلى ذلك، أفادت مصادر محلية «البيان»، بأن المليشيا نصبت ثلاث نقاط عسكرية في مداخل منطقة السويق بمديرية التحيتا جنوب مدينة الحديدة، وأضافت المصادر أن المليشيا جلبت تعزيزات إلى المنطقة، متمثلة في عدد من الأطقم العسكرية، وعناصر مسلحين، في خرق واضح لوقف إطلاق النار، الذي أسفرت عنه مشاورات السويد. في ذات السياق، ذكر مصدر عسكري بالمقاومة المشتركة لـ «البيان»، أن مليشيا الحوثي استهدفت بقصف مدفعي، مواقع تابعة للمقاومة في منطقة الجبلية، وعدد من المناطق المحررة القريبة منها، وحذر المصدر العسكري، المليشيا من التمادي في خرق الهدنة، والانقلاب على اتفاق السويد، مؤكداً أن المليشيا الحوثية تواصل استفزازاتها لقوات المقاومة المشتركة، في محاولة لجرها إلى المواجهة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :