قال موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بات في عزلة مع نهاية عام 2018، بسبب إصراره على دعم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي. وأضاف الموقع في تحليل نشره بعنوان «أكثر الأعوام المضطربة: كيف أصبح ترمب في مأزق بسبب دعمه لبن سلمان»، إن المحللين لطالما قالوا إن ترمب ينظر إلى السياسة الخارجية على أنها تتعلق بالصفقات، لذلك ليس مفاجئاً أن يرفض ترمب أن تكون قضية مقتل خاشقجي عقبة أمام طريق الأعمال التجارية. وأشار الموقع إلى أن تعامل ترمب مع مقتل خاشقجي أبرز طبيعة سياسته الخارجية تجاه دول الخليج، إذ يبدو أن المكسب الاقتصادي له أهمية أكبر من الأهداف الاستراتيجية الطويلة الأمد لواشنطن. واعتبر «ميدل إيست آي»، أن تأييد مجلس الشيوخ لقرار يحمل بن سلمان مسؤولية قتل جمال خاشقجي، يرسل رسالة لاذعة ليس فقط إلى الرياض، بل أيضاً إلى البيت الأبيض الذي وقف مع بن سلمان متحدياً غضب الكونجرس. ولفت الموقع إلى أن مقتل خاشقجي هز العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، وحتى المحافظون المتشددون الذين ينظرون إلى الرياض باعتبارها ضرورية لأهداف واشنطن الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط الأوسع، بما في ذلك المواجهة مع إيران وحماية إسرائيل، بدأوا يشككون الآن في جدوى الشراكة مع مملكة يقودها بن سلمان. ورأى الموقع البريطاني أن الوعي المتنامي بالكارثة الإنسانية في اليمن والتشكيك الذي تم التوصل إليه مؤخراً تجاه الرياض قد أثار أسئلة مقلقة للبيت الأبيض، بسبب دعمه اللوجستي والسياسي للحرب. وختم الموقع بالقول إن ترمب يبقى وحده في عزلة محاولاً حماية ولي العهد من تداعيات القتل مهما كلفه الأمر، ومع تعيين مجلس نواب أميركي تحت هيمنة الديمقراطيين في العام الجديد، تعهد الساسة الأميركيون بالتحقيق في تعاملات الرئيس مع المملكة.;