قرية ثعيب (ال سالم) تقع غرب محافظة بارق وتمتاز بجمال طبيعتها الخلابة البكر وجوها العليل ومناظرها الجذٌابة التي حباها الله’ ولاشك بأن الجمال والطبيعة هو هبةً من الله اختص بها الكثير من المواقع والأماكن والتي يجب على الأنسان أن يحافظ عليها لأن في تلك الطبيعة , الروح, والحياة , والتفائل واذا تعرضت هذه الطبيعة للتهميش وعدم الأهتمام بها فلاشك ان هذا الجمال ستبذل أزهاره, وتتساقط أوراقه. عدسة اشراق لايف تتنفس الطبيعة: بعد كل هذه الأسطر والمقدمة البسيطة والمتواضعة لجمال قرية ثعيب ال سالم التي لو وجد الأهتمام بها وبطبيعتها لتكون مصدر سياحي وجذب لزائري بارق عامة ولكنها للأسف تأن وتشتكي من قساوة الألم وصعوبة التنفس في ظل نسيان المسؤول وصمته لها , فلا إنارة بها ولا شوارع مسفلته , ولا مقابر مسوُره, وجميع الخدمات قد تكون مفقودة . عدسة إشراق لايف تجولت في أرجاء قرى ثعيب وخرجت بهذا التقرير. عند الساعة الرابعة عصراً من مساء يوم الخميس الموافق 20 ربيع الثاني من العام 1440هـ توجهت عدستنا وأستقلينا سيارتنا على طريق ال سالم متجهين غرباً لقرية ( ثعيب ال سالم) وكان في رفقتنا المواطن : خضير البارقي وبعد إن وطأت الأقدام لهذه القرية وبداية من طريقها الذي أصبح متهالك من شمال ثعيب وحتى جنوبه مروراً بأحياء فيها لم تصلها الخدمات بتاتاً وكأن هذه القرية لا يجد بها سكان او مدارس !! اتجهنا جنوباً وكان الطريق وعر جداً رغم سفلتته ولكنه لم يٌرمم منذٌ بداية السفلته الى اليوم فترى الحفريات به تحولت لبرك من المياه وأجبرت قائدي المركبات لخلق طريق أخر ترابي حولت سياراتهم الى ركام من الحديد المتهالك وأصبح هذا الطريق لايطاق المرور معه. مطالبات لم ترى النور: قبل ان نتوقف عند شعب (عضاهي) أستقبلنا المواطن (محمد ابراهيم) من سكان هذه القرية ببشاشة الوجه ورحابة الصدر ورحب بنا أجمل الترحيب ولكنه ايضاً يخفي زمن السنين وأمتعاض شديد بداخله عندما قال لنا : بحسرة وألم إنني من سكان هذه القرية وسبق وإن تقدمت لبلدية بارق بطلب سفلتة شارع يعتبر رئيسي ويخدم الكثير هنا ويربط بين عدة مواقع تخدم المواطنين ولكن للأسف لايزال هذا الطلب في سلة المهملات الى تاريخه . وأضاف ان رقم المعاملة التي تقدمت بها لازلت أحتفظ به وهو 2271 في 1/7/ 1434هـ وإحيلت للمجلس البلدي والى الان وطلبنا معلق مابين بلدية بارق والمجلس البلدي وكل هذه الفترة من المطالبات لانرى سوى وعود لا تنُفذ على أرض الواقع وهي مجرد إبر مخدرة فقط يحاولوا بها منسوبي بلدية بارق تضميد جراجنا المزمنة ومطالبنا الحقوقية لهذه الخدمات التي أصبحت عند البعض منا ,, حلم,, يراود البعض في تحقيقه. أستمرت جولتنا الى إن وصلنا بما يسمى( حي الرجًع) الذي هو بالمقابل لايختلف كثيراً عن الأحياء الاخرى بقرى ثعيب ويفتقد لخدمات السفلته والإنارة والمقابر التي لم (تسٌور) الى الأن وأصبحت حرمة الميت بمثل هذه الطريقة معرضٌه للكثير من المخاطر من السيول والحيوانات السائبة والعديد من القبور قد تتعرض لأخطار قادمة وقد أكتفى أهلها بتسويرها بشبوك فقط لاتفي بالغرض . وقال المواطن: ابراهيم عباس من سكان قرى ثعيب إننا طالبنا بالكثير من الخدمات وأولها إعادة ترميم لنا الطريق العام وانتم خير شاهد عليه فهل بالله عليكم طريق يعتبر الممر الرئيسي وهو الوحيد الذي يخدم قرى ثعيب ببعضها مروراً الى ان يصل لمحافظة بارق أصبح بهذه الطريقة !! وأين المسؤولين عن صوتنا !! وماهو دور البلدية تجاه اهمال مطالبنا وماهي الاسباب ياترى !! رغم اننا لم نخرج عن عرف المطالب المنشودة التي تحققت لغيرنا رغم بعد مسافتهم عنا ! ونوه عباس بقوله : ان هذا الطريق عمره الأفتراضي انتهى تماما وكثيراً من الطرق ببارق تم إعادة ترميمها وسفلتتها ولكن هذا الطريق للأسف تناسته بلدية بارق ومجلسها البلدي وكأنه خارج خارطة بارق . بعد ذلك أصطحبنا المواطن خضير مشين البارقي الى ان وصل بنا الى طريق ( جربوع ) وهو طريق بمسافة 800م تقريباً يخدم منازل عديدة وبها سكان يحتاجون لطريق مسفلت يسهل عليهم مشاق عبورهم للوصول للطريق العام . وأتفق المواطن أحمد مبيت ومحمد ابراهيم : على إن هذا الطريق قد تم رصفه وتسويته من قبل بلدية بارق ولم يتبق سوى فقط السفلته إلا إنه الى الآن لم يرى طريق النور وللأسف سُحبت المعدات فجأة منه وبدون مبرر رغم انه كان على وشك وصول الأسفلت به. وعندما حاولنا كثيراً وترددنا على مكتب رئيس بلدية بارق من أجل أن يكملوا هذا الطريق بالأسفلت لم نرى سوى الوعود التي اصبحت عنواناً لمبرراتهم فقط . والطريق الان له مايقارب الـ6 سنوات والى الان لم يتُخذ اي اجراء به سواءً من المجلس البلدي او البلدية . منزل شهيد الوطن بدون خدمات وبعد وصولنا لمنزل الشهيد/ علي محمد عبده الذي استشهد دفاعاً عن هذا الوطن ومؤدياً واجبه بكل بسالة : إلا إنه للأسف لم تصل الخدمات لهذا المنزل وجيرانه وليس لهم طريق سوى طريق متهالك جداً وقال المواطن ابراهيم عباس: ام الشهيد قد طالبت بفتح طريق مؤدي لمنزلها وهو الطريق الترابي الذي سلكناه قبل المجيء الي منزلهم وهو الأقرب والأفضل ولكن للأسف لم يتجاوب من بلدية بارق احد ولم يسفلتوه مثله كمثل باقي اندثار هذه الخدمات ونقصها التام لهذه القرية التي لازالت تعاني والى الان لازلنا في طي النسيان . اتجهنا وبعد ان نمر بالطريق الرابط بقرى صعبان مودعين جمال الطبيعة بقرى ثعيب وجدنا مأساة ومعاناة من سوء الخدمات ونقصها فالكهرباء قد لاتصل لبعض الاماكن هناك وشوارع لازالت بدائية وطرق ترابية وعرة ومتهالكة ولكن كان عزاؤنا لجمال تلك المناظر لو استغلها المسؤولين واعتنوا بها ووفروا لها الخدمات لكانت أجمل مشتى لأهل بارق وزائريه وربما قد تحول جميع قبلاتهم السياحيه لها لما تتمتع به من تربة خصبة وطبيعة خلابٌة. ودعنا قرى ثعيب ونحن بدورنا نحول كل تساؤلات أهلها,سكانها ,وطبيعتها, ومكانها للمسؤول سواءً كان ببلدية بارق او المجلس البلدي وكذلك لسعادة محافظ بارق الذي لن يألوا جهداً في الأستجابة لمطالبهم وكذلك تنفيذ خدماتهم والأهتمام بهم . فالمعاناة لدى اهالي سكان قرية ثعيب تزداد سوءاً بعد سوء وليس من المعقول ان يكون هناك قرية بهذا الجمال وتفتقد لأبسط الخدمات وأهمها متمنين أن تكون مطالبهم تؤخذ بعين الأعتبار وان يكون رد المسؤول هو عين الصواب لتحقيق حلم راودهم كثيراً رغم انهم لم يطلبوا المستحيل بتحقيقه سوى أن تنُفذ مطالبهم وخدماتهم البسيطة في اقرب وقت ممكن فالزائر لهم يحس انه في عالم آخر من الأدنثار للخدمات وعدم توفرها واكثر ماطالبوا به هو سفلتة شوارعهم التي إعتمدتها بلدية بارق ولهم مطالبات رسمية بها وكذلك انارة بعض الشوارع التي لاتزال تعيش في الظلام وتسوير مقابر موتاهم التي يهددها الخطر من كل جانب ’ واستغلال تلك الطبيعة فيما بعد لتحويلها الى منتجعات سياحية جاذبة . نترككم مع الصور من بداية جولتنا الى نهايتها
مشاركة :