احتشد المئات من أصحاب السترات الصفراء، اليوم السبت، ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسياساته الاقتصادية، في عدة مدن فرنسية، في عطلة نهاية الأسبوع السابعة على التوالي، وسط انخفاض الأعداد المشاركة في الاحتجاجات مقارنة بالمرات السابقة. وتجمع المتظاهرون بشكل رئيسي في مدن: باريس ومرسيليا وليون وتولوز وبوردو، في ظل انخفاض أعدادهم من عشرات الآلاف التي تم تسجيلها في وقت سابق من الشهر الجاري، وفقًا لإذاعة "فرانس أنفو". وخرج المتظاهرون الذين يرتدون سترات صفراء إلى الشوارع، وقطعوا الطرق والتقاطعات في بعض أنحاء فرنسا، منذ منتصف نوفمبر الماضي، وكانت الاحتجاجات أدت إلى أعمال شغب واشتباكات في باريس في وقت سابق من الشهر الجاري. ووقعت اشتباكات مع الشرطة في باريس بالقرب من استوديوهات قناة "بي إف إم تي في"، وتظاهر هناك عدة مئات من أصحاب السترات الصفراء احتجاجًا على أنباء كاذبة مزعومة زعموا أن القناة بثتها. وأراد المتظاهرون في وقت لاحق الانتقال إلى مقرات وسائل إعلامية أخرى. وظهر حوالي 100 شخص على الجسر الأوروبي المؤدي إلى ألمانيا، بحسب وسائل الإعلام المحلية في ستراسبورج، كما خرج حوالي 900 شخص إلى الشوارع في مرسيليا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية "إيه إف بي". وعارضت الحركة في البداية زيادة الضرائب المخطط لها على الوقود، التي ألغيت حاليًّا، لكنها رفعت سقف المطالب بما في ذلك رفع الحد الأدنى للأجور وتخفيض الضرائب، وإدخال تعديل دستوري يتيح للناخبين بدء استفتاءات على المسائل السياسية.
مشاركة :