رشحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية 15 كهفا من بين مئات الكهوف المنتشرة بالمملكة لتكون مزارات سياحية في المستقبل. وأفاد المتحدث الرسمي للهيئة طارق أبا الخيل بأن المملكة تعتزم تفعيل ما لا يقل عن خمسة كهوف كمرحلة أولية للسياحة البيئية خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، موضحا أن عمر بعض الكهوف يزيد على 30 مليون عام. وقال إن العائد الاقتصادي والمعرفي سيحقق تطلعات المملكة، مضيفا «نحن في البداية نعمل على تهيئة ما بين 5 و15 كهفا، في حين هناك عدد كبير من الكهوف اكتشفت أخيرا، وسوف يكشف المختصون بالهيئة عنها بعد الانتهاء من عمل دراسات تفصيلية عليها لمعرفة مدى تأهلها لتكون مناسبة للسياحة الجيولوجية». وتابع «نتطلع لأن يسهم الجميع في الحفاظ على هذه الثروات، فهي كهوف طبيعية وقد استخدم الإنسان في العصور القديمة بعضها كملاجئ ومساكن، واليوم نطمح في إطلاع المواطن والسائح عليها». ونوه إلى أن المملكة تشهد تناميا في السياحة البيئية والجيولوجية مع اكتشاف 250 كهفا، إضافة إلى وجود آلاف الكهوف الأخرى التي ستسهم في تنامي حجم السياحة المحلية. من جانبه أوضح رئيس قسم الكهوف بالهيئة الجيولوجي محمود الشنطي أن الكهوف تعد ثروة وطنية، حيث يمكن أن تجمع بين الثروات العلمية السياحية والبيئية النادرة، والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها، لأن طبيعة تكونها وجمال مكوناتها الداخلية غير متجددة، ليس لكونها مناظر جميلة فقط، بل لإمكانية الاستفادة من بعض الكهوف للدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية، وكذلك استغلالها من النواحي السياحية، فالدول مهتمة بعلم دراسة الكهوف واستغلالها. وأضاف أنه يمكن الاستفادة منها كثروة اقتصادية تعود بدخل مادي جيد، وذلك من خلال فتح مشاريع اقتصادية وسياحية وعلمية متعددة، وفتح المجال لفرص عمل ووظائف جديدة.