قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عقوق الوالدين ينزع البركة من الحياة والمال والولد حيث فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"( من أحب أن ينسأ له فى أجله ويبارك له فى رزقه فليصل رحمه" كذلك عندما تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر ذكر منها أن من أعظم الكبائر عقوق الوالدين كما جاء في الصحيح من حديث أبي بكرة -رضي الله عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا؟ قالوا: بلى -يا رسول الله-، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين"، بل أن القرآن الكريم قرن الشرك بالله بعقوق الوالدين. وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال « هل يرث العاق لوالديه؟ »، أن هذا من العقوق وعليه ان يبادر بالتوبة لله سبحانه وتعالى لعلها تسامحه ولعل الله يغفر له لكن هذا ليس له علاقة بالميراث، فالعقوق من كبائر الذنوب وهو الكبيرة التى تلى الشرك بالله. وأشار الى أن الإنسان الذي يظل عاقًا لوالديه حتى وفاتهما يحق له الورث في تركته لأنه أحد الورثة الذين يحق لهم شرعًا أن يتقاسموا تركة والديهما، مشيرا إلى أنه لا يجوز للوالدين بأن يتركوا وصية بعدم إرث الإبن العاق لهم بعد وفاتهما لأنه حق شرعي مثل باقي الأبناء.
مشاركة :