القدس - انسحب حزب البيت اليهودي من الحكومة الائتلافية بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السبت وقال زعماء الحزب إنهم ينسحبون من أجل استمالة المزيد من الناخبين العلمانيين قبل الانتخابات المقررة في أبريل. ولا يشكل انسحاب الحزب الديني القومي أي تهديد مباشر لنتنياهو إذ أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنه سيفوز بسهولة بولاية خامسة. لكن الانسحاب يشير إلى أن شركاءه اليمينيين مهتمون بكسب أصوات من المعارضة المنتمية ليسار الوسط والتي انتعشت بفضل ترشيح الجنرال الإسرائيلي السابق بيني جانتس. وقال نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي ووزير التعليم للصحفيين إنه ونائبته وزيرة العدل إيليت شاكيد انسحبا من الائتلاف الحاكم لتشكيل "حزب جديد يضم الدينيين والعلمانيين سويا... في شراكة حقيقية". وقال بينيت إن حزب "الطريق الجديد" سينتهج مثل حزب البيت اليهودي سياسات أمنية صارمة بما في ذلك معارضة إقامة دولة فلسطينية. ولم يتضح على الفور ما إذا كان حزب البيت اليهودي مستمر أيضا كحزب. كان حزب البيت اليهودي قد حصل على دعم المستوطنيين الإسرائيليين في الضفة الغربية ويملك ثمانية مقاعد في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا.وأكّد الوزيران أنّ الحزب الجديد يتوجّه إلى المتديّنين وغير المتديّنين "في إطار شراكة فعليّة". و"البيت اليهودي" حزب صهيوني ديني تأسّس عام 2013 وله ثمانية نوّاب في الكنيست من أصل 120، إلا أنّه لم يتمكّن من تحقيق ما سبق أن وعد به رئيسه نفتالي بينيت بجذب الإسرائيليين غير المتديّنين. وسمّيت آيليت شاكيد غير المتديّنة نائبةً لرئيس الحزب. ويعتبر محللون أنّ قادة الحزب الجديد يسعون إلى تقديم خيار جديد لليمين غير المتديّن لجذب أصوات اليمين الوسط. واعتبر بينيت في المؤتمر الصحافي ضمنًا أنّ الناخبين الصهاينة المتدينين، وهم القاعدة الانتخابية لحزب البيت اليهودي، باتوا غير قادرين على تحسين وضع الحزب انتخابيًا بسبب ولاء عدد كبير من أنصاره لحزب ليكود برئاسة نتانياهو. وقال بينيت "لقد فهم نتانياهو أنّ المجموعة الصهيونية المتديّنة مضمونة له، وأنّ الأمر سيبقى كذلك بمعزل عن طريقة معاملته لابنائها، فهم في نهاية المطاف يقفون دائمًا إلى جانبه". ومن المقرّر إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 9 أبريل المقبل.
مشاركة :