لوزان (سويسرا)- تسعى شركة نستله السويسرية العملاقة للصناعات الغذائية إلى استغلال التحول المتزايد للمستهلكين من تناول اللحوم إلى تناول الأغذية النباتية، لتطوير حجم أعمالها في هذا المجال خلال السنوات العشر المقبلة. وتستعد الشركة حاليا لصناعة منتج أطلقت عليه اسم “البرغر المدهش”، وهو نوع من البرغر دون لحوم، ولكنه مصنوع من فول الصويا وبروتين القمح. ومن المنتظر طرحه في الأسواق الربيع المقبل. وتعد نستله شركة رائدة في العالم في مجال إنتاج المواد الغذائية والمشروبات، ولديها أكثر من 8500 منتج غذائي تبيعه في أكثر من مئة بلد حول العالم.وبحسب وكالة بلومبرغ الأميركية للأنباء الاقتصادية، تشكل هذه الخطوة تحولا كبيرا في أنشطة أكبر شركة للصناعات الغذائية في العالم، والتي تشمل منتجاتها الكثير من منتجات اللحوم والألبان. ويرى المختصون أن الخطوة صارت ضرورية بالنسبة لنستله، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من المنتجات التي تحتوي على بروتين حيواني من ركود في الأسواق التجارية. ويقول لوران فريكس، الرئيس التنفيذي للشركة في الأميركيتين، إن نستله تستهدف الوصول بحجم مبيعاتها من أغذية النباتيين إلى مليار دولار خلال عقد، مقابل عدة مئات من ملايين الفرنكات السويسرية في الوقت الحالي. وتخوض نستله منافسة شرسة مع يونيليفر وبيوند ميت الأميركيتين للمواد الغذائية من أجل توفير بدائل تناسب جيلا جديدا من المستهلكين، الذين يتحولون عن البروتين الحيواني والمكونات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكوليسترول، إلى أغذية النباتيين. كما يجري العلماء بمركز الأبحاث التابع للشركة في لوزان بسويسرا تجارب على إنتاج المزيد من المواد الغذائية النباتية، تشمل نوعا جديدا من حليب الجوز والتوت الأزرق. وكانت نستله قد قالت في مايو الماضي إنها ستخفض بشكل أكبر كميات السكر والملح والدهون المشبعة في منتجاتها، فيما تسعى لتحسين صورة الأطعمة المعلبة في أعين المستهلكين المهتمين بصحتهم. وتتعرض الشركة ومنافسوها لضغوط شديدة نتيجة تحول المستهلكين إلى أطعمة صحية بشكل أكبر وابتعادهم عن المنتجات المصنعة مثل المعكرونة سريعة التحضير والبيتزا المجمدة.