البشير يطالب بعدم استخدام القوة المفرطة تجاه المحتجين

  • 12/31/2018
  • 00:00
  • 137
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم ـ طلب الرئيس السوداني عمر البشير من الشرطة الأحد الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين المحتجين على الحكومة بعدما دعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات العنيفة. وتقول الحكومة أن 19 شخصا على الأقل قتلوا منذ 19 كانون الأول/ديسمبر خلال الاحتجاجات التي أشعلها قرار الخرطوم رفع اسعار الخبز. إلا أن منظمة العفو الدولية تقول أن عدد القتلى بلغ 37. والأحد، التقى البشير عدداً من كبار الضباط في الخرطوم، وأمر الشرطة بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. وصرح "نحن حريصون على الأمن لكن على الشرطة أن تحافظ على الأمن ولكن ذلك بأقل قدر من القوة". وخرج المتظاهرون إلى الشوارع بعد قرار الحكومة رفع سعر رغيف الخبز من جنيه سوداني إلى ثلاثة جنيهات. ويواجه اقتصاد البلاد صعوبات وخصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبية وارتفاع نسبة التضخّم، رغم رفع الولايات المتحدة في تشرين الاول/أكتوبر 2017 الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على السودان. وبلغت نسبة التضخّم 70 بالمئة بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدّة نقصاً في إمدادات الخبز والوقود. وقال البشير "نحن نعترف بأن لدينا مشكلة في الاقتصاد، والناس تعمل ليلا نهاراً على حلها، ولن تحل بالتخريب والتدمير والسرقة والنهب، ولن تحل بتدمير الممتلكات العامة والخاصة" في إشارة إلى احراق المتظاهرين مباني ومكاتب حكومية في العديد من المدن. وأضاف "لا نريد لبلادنا أن تنزلق كما حدث في بلدان أخرى، ولن نسمح بأن يكون شعبنا لاجئين ونازحين، ولو حدث ذلك إلى أين سنذهب، انظروا للمنطقة حولنا". والجمعة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "الهدوء وضبط النفس"، وطلب من السُلطات "إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف"، بحسب بيان للمتحدث باسمه. وأضاف البيان أنّ الأمين العام للأمم المتّحدة "يتابع بقلق" التطوّرات في السودان و"يشدّد على ضرورة ضمان حرّية التعبير والتجمع السلمي". واعلن وزير الداخلية السودانية، أحمد بلال، الأحد، وقوف الشرطة الكامل والتام مع الرئيس عمر البشير عقب احتجاجات شهدتها البلاد منذ 19 ديسمبر/كانون أول الجاري. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السوداني، بقيادات الشرطة في مقر "دار الشرطة" بحي بري بالخرطوم. وقال بلال "نعلن وقوفنا التام والكامل مع البشير، والذين يحاولون استغلال الظروف لزعزعة الأمن لن نسمح لهم بذلك". وشدد على أن "الطريق الوحيد لتبادل السلطة ليس التظاهر وإنما بالانتخابات، ولا سبيل للفوضى". وأضاف "نعترف بالوضع الاقتصادي لكنها شدة وتزول، ولن نسمح أن يستغل ذلك لإشعال الفتنة". بدوره قال مدير عام الشرطة، الفريق الطيب بابكر علي، إن ماجرى تخريب وتدمير للممتلكات. وأضاف أن الشرطة تلاحق "المجرمين" الذين استغلوا الاحتجاجات للنهب والسرقة. وشدد بابكر، على أن التغيير عبر الانتخابات وليس بشيء غيرها. وتتواصل في السودان، منذ 19 ديسمبر الجاري، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.

مشاركة :