أبوظبي: «الخليج» تعتبر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، شركة رائدة على مستوى المنطقة والعالم في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة، ومن خلال مشاريعها المنتشرة في أكثر من 20 دولة حول العالم، تدعم «مصدر» توجهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات الرامية لأن تصبح الدولة من الدول الرائدة عالمياً في الابتكار ونشر حلول الطاقة النظيفة والتوعية بآثارها البيئية والاقتصادية. وعلى مدى مسيرتها الحافلة التي تجاوزت عقداً من الزمن، أصبحت «مصدر» أحد المساهمين الرئيسيين في مسيرة التنويع الاقتصادي في إمارة أبوظبي، وساهمت منذ تأسيسها في وضع الإمارة في طليعة رواد البحوث والتكنولوجيا الخاصة بقطاع الطاقة النظيفة، حيث أنجزت «مصدر» بالتعاون مع شركاء استراتيجيين محليين ودوليين، مشاريع عدة ساهمت في توفير حوالي 4 جيجاواط من الكهرباء النظيفة عبر مشاريع، منها ما دخل حيز التشغيل ومنها ما يزال قيد التطوير.وجاء عام 2018 ليكمل مسيرة التميز للشركة، من خلال العديد من الإنجازات التي شملت إطلاق مشاريع جديدة، وعقد اتفاقيات ، وتطوير مبادرات قائمة تنسجم مع الأولويات العالمية وتعالج التحديات التي يواجهها المجتمع . أسبوع الاستدامة وكانت «مصدر» قد استهلت العام 2018، بأسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه الشركة سنوياً في إمارة أبوظبي، وقد صُنّفت دورة هذا العام بأنها الأكثر نجاحاً حتى الآن، حيث استقطبت 38 ألف مشارك من 175 دولة وأكثر من 300 متحدث دولي وحضرها 180 وزيراً، وشهدت عقد صفقات بلغت قيمتها 15 مليار دولار. وقد تم في عام 2018 أيضاً، الإعلان عن اعتماد أسبوع أبوظبي للاستدامة نهجاً شاملاً لترسيخ ركائز الاستدامة، وذلك من خلال توسيع نطاق محاوره لتغطي بالإضافة إلى الطاقة المتجددة مجالات وقضايا أخرى بما يتماشى على نحو أمثل مع رؤية الإمارات2021 وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.تدشين وشراكاتوشهد العام الحالي تدشين المشروع الأول من المرحلة الثالثة لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاواط في دبي، وتعتبر المرحلة الثالثة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية 800 ميجاواط، من أبرز المشاريع التي تشارك «مصدر» في تطويرها عبر شراكتها في «شعاع للطاقة 2»، الشركة التي تقوم بتطوير المشروع. وتم الاتفاق خلال هذا العام أيضاً مع صندوق أبوظبي للتنمية لتمويل مشروع منشأة تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة بقيمة 220 مليون دولار.وجرى في مطلع العام الجاري الإعلان عن إتمام عملية تمويل «بينونة للطاقة الشمسية» محطة الطاقة الشمسية الأكبر في المملكة الأردنية الهاشمية، بقيمة 188 مليون دولار. وتم خلال العام 2018 الإعلان عن مساهمة «مصدر»، في إنشاء محطة «إل دي رومانفيل» للطاقة الشمسية الكهروضوئية والتي تعمل بنظام بطاريات تخزين الطاقة وبقدرة إنتاجية تصل إلى 5 ميجاواط، في جمهورية سيشل . وأنجزت «مصدر» مراحل متقدمة من المشروع المشترك بينها وبين مجموعة «تاليري إنرجيا» و«البنك الألماني للتنمية» لتطوير «محطة شيبوك» أكبر محطة تجارية لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في صربيا، حيث من المنتظر أن تدخل المحطة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 158 ميجاواط، حيز الإنتاج في أوائل العام المقبل. واستكملت «مصدر» في هذا العام تركيب أنظمة شمسية منزلية مبتكرة للطاقة المتجددة خارج الشبكة في المملكة المغربية، والتي ستزود 19438 منزلاً بالطاقة في أكثر من ألف قرية ريفية في المملكة. بطاريّة «باتويند» وتجسيداً للدور الذي تؤديه «مصدر» في تطوير حلول التخزين كجزء من التزامها بتسويق التقنيات النظيفة المتقدمة، قامت الشركة في يونيو الماضي، بتدشين نظام بطاريّة «باتويند» بالشراكة مع «أكوينور»، لتخزين الطاقة الكهربائية التي تولدها محطة «هايويند سكوتلاند»، ويعد ذلك أول منشأة في العالم لتخزين الطاقة مرتبطة بمحطة عائمة لطاقة الرياح البحرية.وفي عام 2018 أيضاً، عقدت «مصدر» اتفاقية تعاون مع بلدية رأس الخيمة لتنفيذ مبادرة الفيلا النموذجية بهدف تعزيز الكفاءة في استهلاك الطاقة وبناء فيلات سكنية أكثر استدامة ضمن إمارة رأس الخيمة. وتم في شهر ديسمبر الافتتاح الرسمي لمبنى مصدر الذي يضم «مركز الابتكار في هندسة الجرافين» بجامعة مانشستر الإنجليزية.وأعلنت «مصدر» نهاية العام الجاري، عن صفقة إعادة تمويل لمحطة «دادجون» لطاقة الرياح البحرية الواقعة في المملكة المتحدة، والتي تعد إحدى أكبر مشاريع طاقة الرياح البحرية على مستوى العالم باستطاعة 402 ميجاواط، بالشراكة مع «أكوينور» و«مجموعة تشاينا ريسورسز» مالكو محطة دادجون. «مصدر» ضمن أوائل الإمارات وقد كان العام الجاري حافلاً بالنسبة لمدينة مصدر التي تم تكريمها في شهر نوفمبر الماضي، ضمن مبادرة أوائل الإمارات كواحدة من الإنجازات التي يفخر بها الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، بوصفها تمثل إحدى أكثر مدن العالم استدامةً وأول مشروع عمراني مستدام في المنطقة. بداية فصل جديد وفي عام 2018، وتزامناً مع مبادرة «عام زايد» والذكرى السنوية العاشرة للجائزة، جرى تطوير «جائزة زايد للاستدامة» التي كانت تعرف باسم (جائزة زايد لطاقة المستقبل)، لتشمل إلى جانب قطاع الطاقة قطاعات جديدة في مجال الاستدامة، ويأتي هذا التركيز الاستراتيجي الموسّع لفئات الجائزة لينسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مواءمته لأجندة التنمية المستدامة لدولة الإمارات.تبلغ القيمة الإجمالية للجائزة ثلاثة ملايين دولار، موزعة على خمس فئات، هي الطاقة والصحة والغذاء والمياه والمدارس الثانوية العالمية. وقد شهدت الجائزة إنجازاً كبيراً هذا العام، وذلك من خلال تحقيقها زيادة قياسية في أعداد الطلبات المقدمة بواقع 78% مقارنة بالعام الماضي، حيث استقبلت أكثر من 2100 طلب من 130 دولة، وتعكس هذه الأرقام مدى الاهتمام الكبير بفئات الجائزة الجديدة التي تغطي جوانب محورية لها تأثير مباشر في حياة الناس حول العالم.
مشاركة :