هجوم تركي وشيك على الأكراد في منبج وشرقي الفرات

  • 12/31/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تتأهّب تركيا لبدء عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج وشرقي الفرات شمالي سوريا، وفيما حذّرت قوات سوريا الديمقراطية من تسبّب الهجوم التركي في هروب مئات المعتقلين من مسلّحي داعش وعائلاتهم، خوّل الرئيس السوري بشار الأسد، العراق قصف مواقع تنظيم داعش في سوريا من دون الرجوع إلى دمشق. وعزّز الجيش التركي، انتشاره العسكري على الحدود مع سوريا، استعداداً لشن عملية عسكرية للقضاء على المسلحين الأكراد في منبج وشرقي الفرات شمالي سوريا. وأرسل الجيش التركي، أمس، 50 شاحنة محملة بدبابات ومدافع إلى مدينتي شانلي أورفا وغازي عنتاب الحدوديتين مع سوريا. وأفادت مصادر إعلامية من منبج السورية، بأن مروحيات تابعة للجيش الأميركي حلقت صباح الأحد في سماء المدينة أكثر من ساعة. وأفادت وكالة «الأناضول» التركية، بأن دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية وصلت، أمس، إلى ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد لنشرها ضمن الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا. وذكرت الوكالة، أن القافلة العسكرية التي انطلقت من ولاية هطاي، وصلت إلى قيادة المدرعات في منطقة خليلية بولاية شانلي أورفة. معتقلو داعش في الأثناء، حذّرت «قوات سورية الديمقراطية، من هروب المئات من مسلحي داعش وعائلاتهم المعتقلين في مخيمات بمناطق شمالي سوريا، حال نفذ الجيش التركي هجوماً، لافتة إلى أنّ لديهم 970 معتقلاً من داعش يحملون 48 جنسية. وقال مصدر رفيع المستوى في قوات سورية الديمقراطية، إنّ عدد مسلحي داعش المعتقلين لدى قوات سورية الديمقراطية 2622 بينهم 584 امرأة و1248 طفلاً وهم معتقلون في مخيمات تحت حراسة مشددة في شمالي سوريا، مضيفاً: «في حال نفذ الجيش التركي هجومه على شمالي سوريا، نخشى أن تخرج الأمور من تحت سيطرتنا ويعود هؤلاء الدواعش إلى الخلايا التي ينتمون إليها أو ربما يعودون إلى بلاد أخرى». وأردف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «لدينا 970 معتقلاً من مسلحي داعش يحملون 48 جنسية من الجنسيات الأميركية والفرنسية والبريطانية والبلجيكية والشيشانية، ومن دول الاتحاد الروسي والمئات من جنسيات عربية وبينهم مزدوجو الجنسية، ولدينا 10 معتقلين نفذوا جرائم في عدد من الدول وهم مطلوبون دوليون». اتهامات من جهته، اتهم قائد عسكري في قوات درع الفرات، سوريا الديمقراطية بأنها ساهمت بهروب آلاف من مسلحي داعش وعائلاتهم من شمالي وشرقي سورية، باتجاه مناطق درع الفرات في جرابلس وعزاز بريف حلب الشرقي، مؤكّداً إلقاء القبض على المئات من مسلحي داعش من جنسيات سورية وأجنبية، وقد اعترفوا بأنهم دفعوا آلاف الدولارات والبعض منهم دفع مئات آلاف وخاصة إذا كان قيادياً في تنظيم داعش. وأضاف أن مسلحي قسد قاموا بتهريبهم عن طريق شبكات تهريب ترتبط مع مسلحي قسد ووصلوا إلى مناطق درع الفرات، وتم إلقاء القبض عليهم إما على حواجز درع الفرات مع قسد شمالي مدينة منبج أو ضمن مناطق درع الفرات. وقال مدير شبكة فرات بوست الإعلامية التي تغطي مناطق دير الزور وشرقي سوريا أحمد الرمضان: «قمنا في شبكة فرات بوست بتوثيق وصول حوالي ثلاثة آلاف عنصر من داعش وعائلاتهم أغلبهم من سوريا والعراق والمئات منهم استطاع الوصول إلى أوروبا»، مشيراً إلى أنّ هناك المئات من قياديي التنظيم الأجانب تم استعادتهم من قبل طائرات التحالف الدولي، التي قامت بعمليات إنزال في محافظات الحسكة ودير الزور، ويتم استعادة قياديين من عناصر التنظيم. تخويل إلى ذلك، كشف مصدر حكومي عراقي، أمس، عن أنّ الرئيس السوري بشار الأسد خول العراق قصف مواقع تنظيم داعش في سوريا، من دون الرجوع إلى السلطات السورية. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المصدر القول، إنّ الطيران العراقي صار بإمكانه الدخول للأراضي السورية وقصف مواقع داعش، من دون انتظار موافقة الحكومة السورية، التي أعطت الضوء الأخضر، ولكن يتعين إبلاغ الجانب السوري فقط.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :