قتل تسعة مدنيين، أمس الأحد، في غارات جوية شنها الطيران السوري والروسي على شمال غربي البلاد، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، فيما ذكر مصدر عسكري أن عدداً من القتلى والجرحى من عناصر الجيش السوري، سقطوا جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات المسلحين في الريف الشرقي لمحافظة السويداء أثناء عملية تمشيط للمنطقة، في حين تحدثت تقارير إعلامية ورسمية عن تأهب تركي على الحدود مع سوريا وقيام أنقرة بإرسال عشرات الدبابات وبطاريات الصواريخ وكتائب عسكرية إلى محافظة شانلي أورفا الحدودية. واستهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي أمس عدة مناطق في إدلب وحماة ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين، بحسب المرصد السوري. وأوضح المرصد أن خمساً من الضحايا سقطوا إثر ضربات جوية شنتها القوات الحكومية على مناطق سكنية في مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب وذلك غداة يوم دام شهدته هذه المدينة. كما قتل مدني في قصف على أطراف معرشورين وآخر بقصف بري جنوب شرق إدلب. وأسفرت الغارات الروسية على مناطق زراعية في شمال محافظة حماة المجاورة عن مقتل امرأتين وفق المرصد. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 25 جريحا بينهم 18 في أريحا، كما أن بعض الجرحى في حالات خطرة. وحسب المرصد، قتل طفل متأثراً بجراح أصيب بها جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المسلحة على حي الحمدانية بالقسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية منذ أيام. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري إن انفجار العبوة وقع أثناء عملية تمشيط كان يقوم بها الجيش السوري في مزارع الخطيب شرق قرية طربا في الريف الشرقي لمحافظة السويداء. وذكر مصدر آخر، أن أربعة أشخاص قتلوا أمس على يد مجهولين في مدينة درعا بجنوبي سوريا. وكان تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري أسفر السبت عن مقتل ستة عناصر من الجيش السوري على نقطة تفتيش في محافظة درعا جنوبي البلاد. في غضون ذلك، وعقب إطلاق التهديدات التي جاءت على أعلى المستويات في تركيا باجتياح المناطق الكردية في شرق الفرات، تحدثت وسائل إعلام تركية عن إعلان حالة تأهب على الحدود مع سوريا، مشيرة إلى إرسال تعزيزات عسكرية جديدة، شملت وحدات خاصة من الكوماندوز وصواريخ محمولة ومركبات مدرعة لاعتراض الإشارات اللاسلكية في محافظة هاتاي، وإعاقة أي محاولة تستهدف العمق التركي خلال العمليات. ويتم التصعيد والتهديد التركي، في ظل تعثر المفاوضات مع واشنطن بشأن إقامة المنطقة الآمنة داخل سوريا. كما تأتي تلك التطورات عقب العقوبات التي فرضتها واشنطن على تركيا بسبب صفقة الصواريخ الروسية. وقد يكون التصعيد نوعاً من الضغط على واشنطن للإسراع بالموافقة على المنطقة الآمنة وفق الشروط التركية، أو حتى تخفيف العقوبات. (وكالات)
مشاركة :