استطاع نجم دولة الإمارات العربية المتحدة، في عام 2018، أن يلمع في فضاء الكون بين الكواكب والنجوم إلى جانب أكبر دول العالم، وذلك من خلال عدة مشاريع فضائية قامت الإمارات بإطلاقها وتنفيذها هذا العام، وبفضل اهتمام القيادة الإماراتية بقطاع الفضاء تعد الإمارات أول دولة عربية تستكشف الفضاء، كما أنها طورت أول قمر صناعي عربي إماراتي 100%.ومن أبرز هذه الإنجازات:قامت شركة "إلياه للاتصالات الفضائية"، في 28 يناير (كانون الثاني) 2018، بإطلاق القمر الصناعي "الياه-3"، حيث عزز هذا القمر تغطية خدمات شركة "إلياه سات"، لتشمل 19 سوقًا إضافية في القارة الأفريقية، وأتاح لها الدخول لأول مرة إلى البرازيل، لتقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بأسعار تنافسية، سيستفيد منها نحو 60% من سكان قارة أفريقيا، وأكثر من 95% من سكان البرازيل.أول رائدي فضاء إماراتيينأعلنت دولة الإمارات بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، في 3 سبتمبر 2018، اختيار أول رائدي فضاء إماراتيين هما هزاع علي عبدان خلفان المنصوري وسلطان سيف مفتاح حمد النيادي، من بين 4000 شاب وشابة إماراتيين تقدموا للاختبارات، ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الهادف إلى تأهيل وإرسال رواد فضاء إماراتيين إلى الفضاء الخارجي لتنفيذ مهام علمية.ومن المقرر أن ينطلق أحد الرائدين إلى الفضاء في أبريل (نيسان) 2019 القادم، في مهمة مدتها عشرة أيام، ضمن بعثة فضاء روسية إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة سويوز إم إس- 12 الفضائية، وسيكون رائد الفضاء الثاني احتياطي له.قانون الفضاء الإماراتيوضمن إنجازات الدولة في مجال الفضاء اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي بتاريخ 30 سبتمبر 2018، القانون الاتحادي بشأن تنظيم قطاع الفضاء، الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث يهدف القانون إلى تنظيم أنشطة الفضاء الوطنية بطريقة ملائمة ومناسبة لتحقيق قطاع فضائي مزدهر وآمن، وفتح المجال أمام شركات القطاع الخاص للمشاركة في رفد هذا القطاع ليكون قطاع اقتصادي ومعرفي للأجيال القادمة.ويعكس القانون الاتحادي بشأن تنظيم قطاع الفضاء أهداف السياسة الوطنية للفضاء ويحدد مجموعة من الواجبات والحقوق للأطراف المشاركة في قطاع الفضاء، بالإضافة إلى النطاق المسموح للأنشطة الفضائية والظروف التي يمكن تنفيذ مثل هذه الأنشطة ضمنها، كما يسهل تطوير قطاع الفضاء من خلال توفير الضمانات القانونية لحماية حقوق والتزامات الأطراف المشاركة في هذا القطاع."خليفة سات"وقامت دولة الإمارات بـ 29 أكتوبر بإطلاق أول قمر صناعي إماراتي تم تطويره بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين بنسبة 100% القمر "خليفة سات"، حيث استغرق تصنيع القمر الصناعي "خليفة سات" 4 أعوام من التجهيز والاستعداد والتدريب لفريق عمل من مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعتبر "خليفة سات" الذي تم تخصيصه لأغراض أول قمر صناعي يتم تطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، ويمتلك 5 براءات اختراع.ويقوم القمر الصناعي بتقديم صورًا فضائية عالية الجودة والوضوح، كما أنه يتيح للإمارات تقديم خدمات تنافسية في قطاع الصور الفضائية على مستوى العالم.
مشاركة :