شتانجه يأمل في إعادة رسم البسمة على وجوه السوريين

  • 12/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى بيرند شتانجه مدرب سوريا لتحقيق هدف إضافي عن باقي المدربين عندما يقود سوريا في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم يتمثل في إعادة رسم البسمة على وجوه شعب مزقته الحرب. وتراجع المدرب الألماني المخضرم عن اعتزاله مطلع 2018 ليتولى مسؤولية تدريب الفريق السوري الساعي لمواصلة مسيرته الرائعة التي كادت أن تقوده العام الماضي إلى بلوغ نهائيات كأس العالم لأول مرة. وأنهت الخسارة أمام استراليا في الملحق الآسيوي آمال سوريا في التأهل لكأس العالم لأول مرة في تاريخها لكن المدرب البالغ عمره 70 عاما يأمل في إحياء ذكريات مسيرة سوريا في التصفيات خلال البطولة القارية التي تستضيفها الإمارات خلال شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط. وقال شتانجه “وُلدت بعد الحرب في أوروبا لذلك لا أدرك أثارها. شاهدت الحرب لأول مرة عندما كنت أدرب في العراق وشاهدت أناسا يفقدون حياتهم والآن الوضع مشابه في سوريا. “يعتصرني الحزن عندما أشاهد مدنا مدمرة مثل حمص وحلب. اللسان يعجز عن الكلام عندما ترى ذلك. تفكر في عدد الأجيال التي تحتاجها هذه الأماكن للعودة لطبيعتها. “كرة القدم تملك الفرصة. هذا ليس الشيء الأكثر أهمية في سوريا الآن وهناك الكثير من الأشياء الاخرى الأكثر أهمية لكن كرة القدم تملك مساحة صغيرة للغاية يمكن من خلالها إسعاد الشعب”. وتولى شتانجه تدريب مجموعة من أفضل المواهب الهجومية في آسيا حيث لم يتألق عمر خربين مع منتخب بلاده فقط بل مع فريقه الهلال السعودي ليتوج بجائزة أفضل لاعب في القارة عام 2017. ويلعب إلى جواره المهاجم المتألق عمر السومة هداف الأهلي والدوري السعودي للمحترفين ثلاثة مواسم متتالية. ويعني وجودهما إلى جانب التصميم والعزم على النجاح في تمثيل بلادهما التي مزقتها الحرب أن سوريا على الأرجح ستكون قوة لا يستهان بها رغم مشاكل البلاد. وستلتقي سوريا مع استراليا مرة أخرى إلى جوار منتخبات عربية اخرى من غرب آسيا هي الأردن وفلسطين ضمن المجموعة الثانية حيث يتأهل أول منتخبن في الترتيب إلى دور الستة عشر مباشرة في نسخة موسعة جديدة للبطولة تضم 24 منتخبا. ورغم الصعوبات المستمرة في سوريا قال شتانجه إن التركيز على اللعب هو مفتاح تجنب أي خلاف محتمل خارج الملعب. وأضاف المدرب الألماني “يجب أن تركز تماما على مهمتك ولا تتدخل في أي شيء يتعلق بالسياسة. ابتعد عن التعليقات ولا تدع الناس تكتب أشياء خاطئة عن مهمتك وتحدث فقط عن كرة القدم. لو فعلت ذلك يمكنك أن تحقق شيئا لأن اللاعبين يملكون الدوافع الكبيرة لتقديم أفضل ما لديهم وأعتقد أن هذا ما تعلمته. الحفاظ على تركيزك بشكل كامل وطوال الوقت”.

مشاركة :