بهذه الكلمات عبر عدد من عمال النظافة بالعاصمة لصدى البلد عن معاناتهم مع رحلة جمع القمامة على مدار اليوم، والتي يزيدها صعوبة المواطن غير المسئول.في البرد القارس تجدهم بالشوارع يعملون لرفع المخلفات وإزالة تراكمات القمامة، بملابس ذات ألوان برتقالية وزرقاء، يسيرون ببطء، وبيدهم اليمنى مكنسة يدوية والأخرى تجر عربة تحمل القمامة بداخلها، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه الكثير منا لتصفح مواقع الإنترنت للتعرف على أماكن التنزه وكيفية الاحتفال بليلة رأس السنة وعيد الميلاد المجيد تجدهم يعملون بالشوارع، إنهم سفراء النظافة الذين يسعون لتجهيز الشوارع والميادين ومحيط الكنائس للاحتفالات.مع بداية كل وردية، يبدأ كل منهم رحلة البحث عن الشقاء لجمع أكوام القمامة والمخلفات المتراصة أمام المنازل وفي الشوارع العامة والميادين، أيديهم تجدها خشنة من يد "المقشة"، ومتسخة إثر جمع القمامة وبقايا الأطعمة من الشوارع، والتى يلقيها المواطنون دون أدنى اهتمام بمشقة عمال النظافة في رفعها.وتزداد المهمة في تلك الأيام مع احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد، خاصة في الأعياد والمناسبات بشكل عام، حيث ترفع المحافظة درجة الاستعداد القصوى لتنظيف الشوارع أولا بأول وتجهيزها للاحتفالات، فتحية لسفراء النظافة الذين يسخرون أيديهم الشقيانة لراحتنا.