توقعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن يكون الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكثر عزلة وأكثر انفرادية في اتخاذ القرارات في عام 2019. وقالت الصحيفة، ذائعة الصيت، إن ابتعاد بعض الوجوه التي كانت تقيد ترامب مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس سيترك آثاره على الرئيس الأمريكي. كيف تؤشر قرارات ترامب التي اتخذها في 2018 على توجهات إدارته في 2019؟ ما هي الصعوبات التي سيواجهها ترامب فيما يتعلق بمصيره في الرئاسة؟ هل يمكن توقع نهج ترامب قبل انتخابات ألفين وعشرين؟ الكاتب والمحلل السياسي، باسم أبو سمية، يرى أن تراجع ترامب عن كثير من القرارات هو انعكاس لشخصية ترامب نفسه، لأنه هو الوحيد الذي يتأخذ القرارات، مدللا على ذلك بأن الكثير من المناصب الحكومية ما زالت شاغرة رغم مرور عامين على حكم ترامب، وكذلك السير عكس آراء مستشاريه. ولفت إلى أن صهره جاريد كوشنر وابنته إيفانكا هما من يستطيعان التأثير عليه، فإذا قالا له افعل يفعل، وإذا نظرنا إلى القيادة الأمريكية نجد أنه لا يوجد أحد جنب ترامب، باستثناء القلائل. أما الكاتب والإعلامي الدكتور فؤاد عبد الرازق، فيرى أن كل المعطيات تشير إلى إمكانية إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية. وقال إن ترامب يتخذ قراراته بنفسه، مستندا على قاعدة الشعبوية، ومنطقه هو “أمريكا أولا”، وهذا ما يطبقه في كثير من المواقف، وتعاملاته مع الآخرين تتسم بالصراحة والمباشرة، بمعنى أنه قد يعري الأطراف الأخرى ويضعها أمام الموقف الحالي، بمعنى “أنك إذا أردت أن تدافع أمريكا عنك عليك أن تدفع”، وهذا منطق مادي يتسم مع عقليته وشخصيته كرجل أعمال، مشيرا إلى أن ترامب يحتاج إلى مجموعة من الكوابح.
مشاركة :