أفضى اختبار الفيزياء الصعب والتعجيزي، بحسب وصف بعض الطلبة، إلى 179 حالة حرمان، تركز معظمها في المراكز المسائية، فيما أكد مصدر تربوي لـ«الراي» أن لجان الاختبارات مستمرة بالنهج ذاته في تعقب وسائل الغش، وضبط آلية الاختبارات، مهما بلغ عدد المحاضر ومهما بلغت حالات الحرمان.وبيّن أن تعليمات صدرت من رئيس عام الامتحانات وكيل وزارة التربية الدكتور سعود الحربي، إلى رؤساء اللجان كافة، بتوفير الأجواء المناسبة للطلاب والطالبات، والتعامل معهم بروح أبوية تربوية يتخللها بعض المرونة، ولكن ذلك لا يعني السماح لهم بإدخال سماعات الأذن أو وسائل الغش الأخرى، مؤكداً أن من يتم العثور بحوزته على أي وسيلة غش، يتم تسجيل محضر غش بحقه فوراً، وترفق به أداة الغش، مع توقيع رئيس اللجنة والملاحظين، ويرسل إلى مدير المنطقة ثم إلى الكنترول.واستغرب المصدر أنه رغم الإجراءات المشددة في اللائحة الجديدة للاختبارات، فإن وسائل الغش كانت تُرى بكثرة في بعض اللجان أمس على غير المتوقع، وأبرزها كانت سماعات الأذن متناهية الدقة، إلا أن ظاهرة «قروبات الغش عبر الواتس آب» أو بعض التطبيقات الأخرى، اختفت تقريباً، حيث كانت إجابات الطلبة في الاختبارين مختلفة عن بعضها على عكس الاعوام الفائتة، حين كانت تتشابه كأنها نسخة واحدة مصورة.إلى ذلك، أدى طلبة القسمين العلمي والأدبي أمس ثاني اختبارات الثانوية العامة في مادة اللغة العربية، وسط أجواء رقابية مشددة في جميع اللجان، فيما أكد بعض طلبة القسمين لـ«الراي»، أن مستوى الاختبار كان متوسطاً ومناسباً للجميع، ولم تتخلله أي أسئلة غريبة عن محتوى المنهج الدراسي.وعن إجراءات التفتيش والرقابة، قالوا إنها «مربكة وموترة للطلبة المتقدمين للاختبارات، إضافة إلى إجراءات التفتيش الذاتي قبل الدخول، حيث يخلق الوقوف في طوابير التفتيش قبل الدخول إلى اللجنة، نوعاً من الخوف والرهبة»، مؤكدين أن الغش يوجد بكثرة لدى طلبة المراكز، وبعض الحالات البسيطة في التعليم الصباحي.
مشاركة :