استخدمت أجهزة الأمن السودانية الرصاص والغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق حشود كبيرة كانت تنوي السير إلى القصر الرئاسي في الخرطوم أمس لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته. واستجاب الآلاف للدعوة الثانية التي تقدم بها «تجمع المهنيين السودانيين» للتجمع في ميدان «القندول» عند السوق العربي، بيد أن السلطات حشدت قوات كبيرة احتلت الميدان منذ نهار أول من أمس وعززته صباح أمس، وحولت الميدان ثكنة مقفلة أمام البشر والسيارات. وقال عضو سكرتارية «تجمع المهنيين»، محمد ناجي الأصم، إن احتجاجات أمس فاقت التوقعات، وشاركت فيها الجماهير بأعداد أكبر من تلك التي شاركت في احتجاجات الثلاثاء الماضي. وتابع: «استخدمت قوات الأمن العنف المفرط مع المواطنين والرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة على الأقل بجروح خطيرة». وبحسب الشهود، فإن صنوفاً من القوات انتشرت في أنحاء المدينة، ولوحظت مشاركة قوات عسكرية بـ«لوحات عربات الجيش السوداني»، وهي المرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد التي يشارك فيها الجيش في مواجهة الاحتجاجات.
مشاركة :