ما أن يبدأ زائر قرية الباحة التراثية بالتجول داخل القرية حتى يلفت نظره بائعاً شاباً إمتهن صناعة القطران وبيعها ، حيث يحضى الركن الحِرفي لعادل احمد العمري بتواجد كثيف من زوارالقرية للإستطلاع وللإقتناء . حيث ذكر عادل احمد العمري أن القطران ، ويُسمى كذلك ( المُهل ) وايضاً ( الطلى ) وله عدة إستعمالات وذلك بحسب نوعه ، فهناك ( القار ) وهو الذي يستخدم للإبل ليقيها من شدة البرودة ، وكذلك للأواني المنزلية القديمة كالصِحاف حفاظاً عليها من حشرة الربية ، كما أنه قد يُضاف للجرة والزير ليعطي الماء نكهة جميلة ، أما النوع الثاني فهو سمن القطران وهو سائل خفيف يعتلي القطران ويستعمله النساء على شعورهن ، أما النوع الثالث فهو المُهل ويستخدم للأغنام المصابة بالجرب وغيره من الأمراض الجلدية . وعندما سأُل عن طريقة إستخراجه ذكر قائلاً : تُوضع قطع الخشب داخل برميلاً ثم يُوقد عليه بالنار ويُغطى بعد وضع إناءً داخلياً ليتم عملية التقطير بداخله . وعن فوائده الأخرى ذكر العمري أن القطران يستخدم لطلاء النوافذ والأبواب كما أنه قد يُستخدم كمطهر وقاتل للبكتيريا والقردان والبراغيث والقمل والأرضة والنمل الأبيض ، وكذلك ليُدهن به الأسقف والجدران ، مضيفاً أن أسعاره تتفاوت بحسب مدى توفره وجودة تصنيعه وتقطيره .
مشاركة :