17.3 مليار درهم توقعات مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت العام الماضي

  • 1/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقع تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي أن تبلغ مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت في دولة الإمارات بنهاية 2018 نحو 17.3 مليار درهم، مع تنامي مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت في الدولة، ما يعكس نمو ثقافة الخدمات الذكية لسكان الإمارات، وازدياد اعتمادهم على التكنولوجيا وتسخيرها لتلبية متطلباتهم الشخصية والمهنية. ولفت التحليل المبني على بيانات «يورو مونيتر» إلى أن توقعات مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت في 2018 تنقسم إلى 9 مليارات درهم من المبيعات المباشرة، و8.3 مليار درهم من مبيعات الشركات الوسيطة، مشيراً إلى أن مبيعات الشركات الوسيطة في المجال سجلت معدل نمو سنوي تراكمي سريع بلغ 26.1% خلال الفترة من 2013 إلى 2018، وبذلك تكون أسرع نمو من المبيعات المباشرة عبر الإنترنت، التي حققت نمواً سنوياً تراكمياً بلغ 12.5% خلال نفس الفترة. كما توقع التحليل نمواً أسرع لشركات حجوزات السفر الوسيطة خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ولفت التحليل إلى أن المسافرين في دولة الإمارات يلجؤون إلى إجراء عمليات بحث على الإنترنت قبل إتمام عمليات حجزهم، وعادة ما يميلون نحو اختيار أفضل الصفقات حسب مسح إحصائي أجراه موقع (‏Cleartrip). وتلعب شركات الحجز الوسيطة دوراً بارزاً في توفير أفضل الأسعار المتاحة، لذا فمن المرجح أن تواجه منصات الحجز المباشر تحديات في هذه السوق. وحسب التحليل، فإنه يتوقع أن تحقق مبيعات حجز السفر من خلال الهاتف النقال في 2018 مستويات قياسية بقيمة تبلغ 2.9 مليار درهم، لتسجل بذلك نسبة نمو قدرها 25% مقارنة بالعام السابق. كذلك ستسجل هذه المبيعات نمواً سنوياً تراكمياً قدره حوالي 34.3% خلال الفترة من 2013 إلى 2018، ويتوقع أن يستمر هذا السوق في النمو بمعدل سنوي تراكمي يبلغ نحو 16.4% خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ومن الأسباب الرئيسية وراء النمو المرتفع لمبيعات حجز السفر عبر الهاتف النقال ظهور تطبيقات سفر عالية الجودة باللغة العربية تستهدف العرب من سكان الإمارات. ووفقاً لتقديرات التحليل، فستبلغ قيمة مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر بهدف الترفيه 4.3 مليار درهم بنهاية 2018، ما يعني حصة قدرها 52% من إجمالي مبيعات شركات حجز السفر الوسيطة عبر الإنترنت في الإمارات. وفي هذه الفئة، استحوذت مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر بخطوط الطيران على الحصة الأكبر (54.7%)، تلتها حجوزات الإقامة بالفنادق (22%)، باقات العطلات (19.5%) وخدمات السفر الأخرى عبر الإنترنت (3.8%). وستبلغ قيمة مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر عبر الإنترنت لأغراض الأعمال 3.9 مليار درهم بنهاية العام، وذلك بحصة قدرها 48% من إجمالي مبيعات هذه الشركات. وستشكل مبيعات تذاكر الطيران في هذه الفئة الحصة الأكبر والتي تبلغ 55.3% من إجمالي مبيعات شركات الوساطة للسفر بهدف الأعمال، تليها حجوزات الإقامة بالفنادق (44.2%)، استئجار السيارات (0.4%)، وغيرها (0.1%). ولأن قيمة مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر عبر الإنترنت بهدف الأعمال تعتبر كبيرة، فإن وكالات السفر المحلية التقليدية تعمل على تطوير تكنولوجيا رقمية ومنصات وتطبيقات وأدوات حجز تستطيع تلبية احتياجات عملائها من الشركات. وظهرت وكالات السفر عبر الإنترنت كبديل للقنوات التقليدية التي تقدم عبرها الفنادق وشركات الطيران منتجاتها إلى العملاء. وطبقاً للتحليل، فإن مواقع حجوزات السفر العالمية مثل ‏Booking.com وExpedia تتصدران شركات الحجز عبر الإنترنت وتستحوذان على الحصة الأكبر في سوف حجوزات السفر عبر الإنترنت في الإمارات. وذلك بسبب روابطها القوية مع الفنادق وخطوط الطيران الرئيسية والتسويق الرقمي القوي والعدد الكبير من الخيارات، إضافة إلى التصميم الجيد للمواقع وتطويرها لتطبيقات رقمية. وهناك نموذجان شهيران بشكل عام، هما نموذج الوكالة والتاجر تقوم بتطبيقهما وكالات الحجز عبر الإنترنت للربط بين الوكالة والفنادق. ويعتمد نموذج الوكالة على العمولة، حيث تمنح الفنادق الوكالات عمولة بناء على الحجوزات التي تمت عبرها. من مزايا نموذج الوكالة أنه يمنح الفنادق الحرية في تحديد أسعار غرفها حسب الطلب في السوق (مثل موقع ‏Booking.com). في نموذج التاجر، تقوم الفنادق ببيع الغرف إلى وكالة السفر الرقمية بأسعار الجملة، وعادة ما تكون مخفضة، ومن ثم تقوم الوكالة ببيعها إلى العملاء بهامش ربح (مثل Expedia). ويقول بعض المختصين بأن نموذج الوكالة أكثر نجاحاً من نموذج التاجر، إلا أن مجموعة من الخبراء وجدوا أنه عندما تكون سعة الفندق صغيرة نسبياً، فإن وكالة السفر الرقمية تختار نموذج الوكالة لأن نسبة العمولة الأعلى يمكن أن تساهم في زيادة العوائد المتوقعة، غير ذلك، ستفضل وكالة السفر الرقمية نموذج التاجر لأن أسعار الجملة المنخفضة سوف تنتج عنها أرباح مرتفعة.

مشاركة :