توقع تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي، بلوغ مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت في الإمارات بنهاية 2018، حوالي 17.3 مليار درهم، مع تنامي مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت في الدولة، ما يعكس نمو ثقافة الخدمات الذكية لسكان الإمارات، وازدياد اعتمادهم على التكنولوجيا، وتسخيرها لتلبية متطلباتهم الشخصية والمهنية. ولفت التحليل المبني على بيانات «يورو مونيتر»، إلى أن مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت في 2018، انقسمت إلى 9 مليارات درهم من المبيعات المباشرة عبر الإنترنت، و8.3 مليارات درهم من مبيعات الشركات الوسيطة عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن مبيعات الشركات الوسيطة في المجال، سجلت معدل نمو سنوي تراكمي سريع بلغ 26.1 %، بين عامي 2013 و2018. وبذلك تكون أسرع نمواً من المبيعات المباشرة عبر الإنترنت، التي حققت نمواً سنوياً تراكمياً، بلغ 12.5 % خلال الفترة نفسها. كما توقع التحليل نمواً أسرع لشركات حجوزات السفر الوسيطة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. مبيعات عبر الإنترنت وحسب التحليل، يتوقع بلوغ مبيعات حجز السفر من خلال الهاتف النقال في 2018، مستويات قياسية، وذلك بقيمة تبلغ 2.9 مليار درهم، لتسجل بذلك نسبة نمو قدرها 25 %، مقارنة بالعام السابق. كذلك تسجل هذه المبيعات نمواً سنوياً تراكمياً قدره حوالي 34.3 %، خلال الفترة 2013 ـــ 2018، ويتوقع أن يستمر النمو بمعدل سنوي تراكمي، يبلغ حوالي 16.4 % على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. ومن الأسباب الرئيسة وراء النمو المرتفع لمبيعات حجز السفر عبر الهاتف النقال، ظهور تطبيقات سفر عالية الجودة باللغة العربية. مبيعات شركات الوساطة ووفقاً لتقديرات التحليل، فسوف تبلغ قيمة مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر بهدف الترفيه، 4.3 مليارات درهم، بحلول نهاية عام 2018، ما يعني حصة قدرها 52 % من إجمالي مبيعات شركات حجز السفر الوسيطة عبر الإنترنت في الإمارات. في هذه الفئة، استحوذت مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر بخطوط الطيران، على الحصة الأكبر (54.7 %)، تلتها حجوزات الإقامة بالفنادق (22 %)، باقات العطلات (19.5 %)، وخدمات السفر الأخرى عبر الإنترنت (3.8 %). وتبلغ قيمة مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر عبر الإنترنت لأغراض الأعمال، 3.9 مليارات درهم بنهاية 2018. وذلك بحصة قدرها 48 % من إجمالي مبيعات هذه الشركات. وتشكل مبيعات تذاكر الطيران في هذه الفئة الحصة الأكبر، والتي تبلغ 55.3 % من إجمالي مبيعات شركات الوساطة للسفر بهدف الأعمال، تليها حجوزات الإقامة بالفنادق (44.2 %)، استئجار السيارات (0.4%)، وغيرها (0.1 %). ولأن قيمة مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر عبر الإنترنت بهدف الأعمال، تعتبر كبيرة، فإن وكالات السفر المحلية التقليدية تعمل على تطوير تكنولوجيا رقمية ومنصات وتطبيقات وأدوات حجز، تستطيع تلبية احتياجات عملائها من الشركات. فرص وظهرت وكالات السفر عبر الإنترنت، كبديل للقنوات التقليدية التي تقدم عبرها الفنادق وشركات الطيران منتجاتها إلى العملاء. وطبقاً للتحليل، فإن مواقع حجوزات السفر العالمية، مثل بوكينغ دوت كوم وإكسبيديا، تأتيان في صدارة شركات الحجز عبر الإنترنت، وتستحوذان على الحصة الأكبر في سوق حجوزات السفر عبر الإنترنت في الإمارات. وتعود الأسباب الرئيسة إلى روابطها القوية مع الفنادق وخطوط الطيران الرئيسة، والتسويق الرقمي القوي، والعدد الكبير من الخيارات، بالإضافة إلى التصميم الجيد للمواقع وتطويرها لتطبيقات رقمية. وهناك نموذجان شهيران بشكل عام، وهما نموذج الوكالة والتاجر، تقوم بتطبيقهما وكالات الحجز عبر الإنترنت للربط بين الوكالة والفنادق. ويعتمد نموذج الوكالة على العمولة. حيث تمنح الفنادق، الوكالات، عمولة بناء على الحجوزات التي تمت عبرها. ومن مزايا نموذج الوكالة، أنه يمنح الفنادق الحرية في تحديد أسعار غرفها حسب الطلب في السوق (مثلما يفعل موقع بوكينغ دوت كوم). وفي نموذج التاجر، تقوم الفنادق ببيع الغرف إلى وكالة السفر الرقمية بأسعار الجملة، وعادة ما تكون مخفضة، ومن ثم تقوم الوكالة ببيعها إلى العملاء، بهامش ربح (مثلما تفعل إكسبيديا). ويطرح بعض المختصين، أن نموذج الوكالة أكثر نجاحاً من نموذج التاجر، إلا أن مجموعة من الخبراء، وجدوا أنه عندما تكون سعة الفندق صغيرة نسبياً، فإن وكالة السفر الرقمية تختار نموذج الوكالة، لأن نسبة العمولة الأعلى يمكن أن تسهم في زيادة العوائد المتوقعة. وتفضل وكالة السفر الرقمية نموذج التاجر، لأن أسعار الجملة المنخفضة تنتج عنها أرباح مرتفعة. ويمكن لوكالات السفر الرقمية في الدولة، التركيز على بيع تذاكر الطيران عبر الإنترنت. وعلى الرغم من أن مبيعات التذاكر مباشرة من خطوط الطيران في الإمارات، لديها شعبية كبيرة، إلا أن شركات الطيران تبيع تذاكرها الخاصة فقط. ومن مزايا وكالات السفر الرقمية، أنها تمكّن عملاءها من شراء تذاكر من خطوط طيران متعددة، وبأسعار مخفضة. عمليات بحث يلجأ المسافرون في الإمارات إلى إجراء عمليات بحث على الإنترنت، قبل إتمام عمليات حجزهم، وعادة ما يميلون نحو اختيار أفضل الصفقات، وذلك حسب مسح إحصائي أجراه موقع «كليرتريب». وتلعب شركات الحجز الوسيطة دوراً بارزاً في توفير أفضل الأسعار المتاحة، ولذلك، من المرجح أن تواجه منصات الحجز المباشر، تحديات في هذه السوق.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :