قالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية إن الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يحتاجون إلى السيطرة عليه، موضحةً أنه لو تُرك دون علاج فقد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وبحسب تقرير للصحيفة ترجمته "عاجل" فإن إجراء تغييرات معينة في نمط الحياة يمكن أن يقلل ضغط الدم، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحد من الأطعمة غير الصحية والمالحة. وتابعت: "لكن في حين أن تناول كثير من الأطعمة قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، فإن هناك أنواعًا أخرى من الطعام والشراب يمكن أن تخفضه". ووفقًا للدكتورة سارة بروير، فإن شاي البابونج هو من المشروبات التي يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع؛ وذلك بفضل بعض الخصائص التي يحتوي عليها. ويتكون شاي البابونج من زهرة البابونج التي تحتوي على الزيوت العطرية، وهو أيضًا مصدر غني للبوليفينول، وهو نوع من مضادات الأكسدة. ووفقًا للدكتور بروير، توجد 3 خصائص رئيسية في البابونج، يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم. أولًا- لدى البابونج إجراءات مضادة للالتهابات وللتشنج تساعد جدران الأوعية الدموية على الاسترخاء والتوسع. وهذا أمر مهم للسماح لتدفق الدم بحرية عبر الأوردة والشرايين ومنع تراكم الضغط في الأوعية الدموية. ثانيًا- البابونج يخفض بطريقة طبيعية ضغط الدم عن طريق زيادة فقدان السوائل عبر الكلى، بطريقة مماثلة لمدرات البول؛ حيث إن زيادة فقدان السوائل عبر الكلى يساعد على تخليص الجسم من الملح الزائد الذي يعتبر سببًا شائعًا لارتفاع ضغط الدم. ثالثًا- يعمل البابونج كمهدئ يقلل من التوتر والقلق ويعزز النوم. وهذا مهم؛ لأن الشعور بالتوتر والقلق يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم. ونقلت عن بروير قولها: "هذه الإجراءات تساعد معًا على خفض ضغط الدم المرتفع، وخاصةً عندما يرتبط ارتفاع ضغط الدم بالقلق والتوتر". وأضافت: "لشاي البابونج تاريخ طويل في استخدامه كعشب طبي؛ فقد احترمه المصريون القدماء والإغريق والرومان لخصائصه المهدئة والمريحة. ولا يزال شاي البابونج اليوم قادرًا على خفض التوتر، وتخفيف التوتر العضلي وخفض ضغط الدم المرتفع". ويتميز شاي البابونج عن الشاي العادي بأنه لا يحتوي على مادة الكافيين التي يمكن أن ترفع ضغط الدم إذا استُهلكت بكميات معينة.
مشاركة :