أعلنت دار التقويم القطري اليوم، أن كوكب الأرض سيصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) ، بعد غد الخميس، وذلك عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت الدوحة المحلي، وستكون الأرض على مسافة قدرها 147 مليون كيلومتر من الشمس تقريبا بفارق حوالي خمسة ملايين كيلومتر عما كانت عليه خلال شهر يوليو الماضي، حيث كانت الأرض حينها على مسافة قدرها 152 مليون كيلومتر من الشمس. وأوضح الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن الأرض تصل إلى أقرب نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الحضيض) خلال شهر يناير من كل عام، بينما تصل إلى أبعد نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الأوج) خلال شهر يوليو من كل عام، وقد سبق للأرض أن وصلت إلى أقرب نقطة في مدارها حول الشمس يوم الأربعاء 3 من يناير 2018، وكانت الأرض على مسافة قدرها 147 مليون كيلومتر تقريبًا عن مركز الشمس هذا اليوم، بينما ستصل لها من جديد يوم الأحد 5 من يناير 2020. يذكر أن الأرض كغيرها من الكواكب تدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار ولذلك فإن الأرض تكون في نقطة قريبة في مدارها حول الشمس تسمى (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة في مدارها حول الشمس تسمى (نقطة الأوج). ونوه مرزوق بأنه على الرغم من أن الأرض تكون في أقرب نقطة من الشمس في فصل الشتاء إلا أن درجة الحرارة تكون منخفضة، وعلى العكس حينما تكون في أبعد نقطة من الشمس في فصل الصيف وذلك يرجع إلى أن زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الشتاء تكون مائلة على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يناير، فتخترق مسافة أطول من الغلاف الجوي وتفقد جزءا من حرارتها، بينما تكون زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الصيف عمودية على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يوليو، فتخترق مسافة أقصر من الغلاف الجوي ولا تفقد جزءا كبيرا من حرارتها، بينما يكون الوضع معاكسًا تمامًا بالنسبة لسكان نصف الكرة الجنوبي. يشار إلى أن تغير المسافة بين الأرض والشمس ليس هو السبب في حدوث الفصول الفلكية الأربعة، ولكنه يلعب دورا هاما في التأثير على عدد أيام تلك الفصول، إضافة إلى أن تلك الظاهرة ليس لها أية آثار سلبية على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المتخصصين. وكوكب الأرض هو الكوكب الوحيد بين الكواكب الصخرية الذي يمتلك غلافًا مغناطيسيًا يحمي غلافه الجوي من العواصف والرياح الشمسية.;
مشاركة :