من المقرر أن يصل «كوكب الأرض» إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) الأربعاء المقبل، وذلك عند الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت الدوحة المحلي، وستكون الأرض على مسافة قدرها 147 مليون كيلومتر من الشمس تقريباً، بفارق حوالي خمسة ملايين كيلومتر، عما كانت عليه خلال شهر يوليو الماضي، حيث كانت الأرض على مسافة قدرها 152 مليون كيلومتر من الشمس. وقال الدكتور بشير مرزوق -الخبير الفلكي بدار التقويم القطري- إن الأرض كغيرها من الكواكب تدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار، لذلك، فإن الأرض تكون في نقطة قريبة في مدارها حول الشمس تسمى: (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة في مدارها حول الشمس تسمى: (نقطة الأوج).وأضاف مرزوق أن الأرض تصل إلى أقرب نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الحضيض) مرة كل عام خلال شهر يناير، بينما تصل إلى أبعد نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل عام خلال شهر يوليو، حيث سبق للأرض أن وصلت إلى أقرب نقطة في مدارها حول الشمس يوم الأربعاء 4 من يناير 2017 م، وكانت الأرض على مسافة قدرها 147 مليون كيلومتر تقريباً عن مركز الشمس هذا اليوم، بينما ستصل لها من جديد يوم 3 من يناير 2019 م. ونوَّه الدكتور بشير مرزوق أنه على الرغم من أن الأرض تكون في أقرب نقطة من الشمس في فصل الشتاء، فإن درجة الحرارة تكون منخفضة، وعلى العكس، حينما تكون في أبعد نقطة من الشمس في فصل الصيف، وذلك لأن أشعة الشمس الساقطة تكون مائلة على بعض المناطق من النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يناير (فصل الشتاء)، بينما تكون تلك الأشعة عمودية على هذه المناطق في شهر يوليو (فصل الصيف). يُذكر أن تغير المسافة بين الأرض والشمس ليس هو السبب في حدوث الفصول الفلكية الأربعة، لكنه يلعب دوراً هاماً في التأثير على عدد أيام تلك الفصول، إضافة إلى أن تلك الظاهرة ليس لها أية آثار سلبية على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المتخصصين.;
مشاركة :