جرثومة المعدة بلا أعراض مميزة وتصيب نصف سكان العالم

  • 1/1/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جرثومة المعدة هي بكتيريا يحملها أكثر من 80% من البالغين لعمر 50 سنة فما دون، وأغلب الأطفال دون عمر 10 سنوات خاصة من سكان الدول النامية. وتزيد إحتمالية الإصابة بهذه الجرثومة لعدة عوامل أهمها الإزدحام في المسكن، ومشاركة فراش النوم مع الأخرين، العدد الكبير لأفراد الأسرة، السكن مع المصابين، تلوث الغذاء والماء، كما يساهم الطعام المالح في طول بقاء البكتيريا في المعدة، مما يزيد من إحتمالية الإصابة بسرطان المعدة. يصيب هذا الإلتهاب البكتيري المعدة ويُعدُّ الإلتهابَ البكتيريَّ المزمن الأكثر انتشارًا بين البشر؛ حيث يصيب مختلف الفئات والأعمار، وتُقدّر الإحصائيات أنَّ قرابة نصف سكان العالم يحملون هذه البكتيريا، وفي الدول النامية غالباً ما يحدث الإلتهاب في مراحل عمرية مبكرة مقارنةً بالدول الأكثر تقدماً. لا يعاني حامل هذه الجرثومة في الغالب من أي أعراض، وقد يصاب البعض بالتهاب حاد أو مزمن أو قرحة في المعدة، عبارة عن ألام في أعلى البطن يصاحبها غثيان واسترجاع، ومن الأعراض الممكنة الشعور بالشبع بسرعة، وأحياناً الإحساس بالخمول، وتغيُّر في لون البراز إلى الأسود الداكن، ومن أهم مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة هي الإصابة بأورام المعدة والغدد اللمفاوية بها، ومن غير المعروف سبب إصابة البعض دون الآخر بهذه الأعراض. ومن طرق تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة: اختبارات التنفس أو البراز، وإجراء منظار علويّ، وعمل التحاليل اللازمة لعينة تؤخذ من المعدة. كما أن أدوية حموضة المعدة والمضادات الحيوية تؤثر على نتائج هذه التحاليل، لذا يُنصح بإيقاف أدوية الحموضة قبل عمل التحليل بأسبوع إلى أسبوعين، وكذلك عمل التحاليل بعد 4 أسابيع من إيقاف المضادات الحيوية. ولعدم وجود أعراض مصاحبه لأغلب المصابين بهذه الجرثومة على كثر عددهم يوصي الأطباء بإجراء التحاليل التشخيصية في حالات معينة أهمها وجود قرحة أو أورام المعدة في مراحل مبكرة، وكذلك أورام الغدد اللمفاوية بالمعدة، ومازال الإثبات العلمي لعمل التشخيص في حالات أخرى غير مرجح، مثل حالات عسر الهضم في الفئة العمرية ما دون 60 سنة ومن دون أعراض منذرة، وكذلك حالات فقر الدم بسبب نقص الحديد غير معروف السبب. ويتم علاج المصابين بجرثومة المعدة باستخدام مضادات حيوية وأدوية الحموضة للتعافي من قرحة المعدة، ويتم تناول الأدوية لمدة أسبوعين، وأحيانا تكون الجرثومة مقاومة للمضادات المعتادة، مما يضطر المصاب لاستخدام نوع آخر من المضادات، ومن الضروري في هذه الحالة إجراء تحاليل للنفس أو البراز للتأكد من التخلص التام من الجرثومة بعد الإنتهاء من استخدام الأدوية.

مشاركة :