أظهرت إحصاءات طبية عالمية أن نحو ثلثي سكان العالم مصابون بجرثومة المعدة، بدرجات متفاوتة، فهي لا تظهر أي أعراض مرضية لدى الغالبية (85%)، لكنها تسبب مشاكل صحية ومضاعفات خطيرة، حال ظهور أعراضها. وتصيب جرثومة المعدة (Helicobacter pylori)، الأمعاء الدقيقة كذلك، وبحسب دراسة نشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والكبد فإن ما بين 60% إلى 100% من القرح الهضمية مرتبطة بجرثومة المعدة. الأعراض وتظهر أعراض الإصابة في صورة، فقدان الشهية والغثيان والتجشؤ، وانتفاخ البطن، والحمى، وفقدان الوزن غير المبرر، وألم في المعدة أو حرقان في منطقة الجزء العلوي من البطن، وعادة يحدث ألم المعدة، عندما تكون المعدة فارغة أو في الساعات الأولى من الصباح، أو بين الوجبات. وينصح اختصاصيو الجهاز الهضمي، باستشارة الطبيب فوراً حال وجود صعوبة في البلع والتنفس وحدوث قيء دموي، مع ألم حاد في البطن، ونزول دًم مع البراز أو براز أسود. وكشفت عدة دراسات عن أن 10% من المصابين بجرثومة المعدة يصابون بقرحة المعدة، كما أنها تُحدث حالة من التهيج والالتهاب في جدار المعدة، وتسبب النزيف الداخلي، عندما تخترق القرحة الأوعية الدموية، وتسبب فقر الدم (الأنيميا)، كما أنها تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان المعدة. العلاج يعتمد علاج جرثومة المعدة على استخدام المضادات الحيوية لقتل الجرثومة، وكذلك باستخدام مثبطات مضخة البروتون لتقليل حمض المعدة، مع الأدوية التي تساعد على الشفاء من قرح المعدة، أما في حال فشل العلاج بعد دورة واحدة، فقد يوصى الطبيب باستخدام مجموعة مختلفة من الأدوية كنظام علاجي بديل، مع عمل اختبار الحساسية للمضادات الحيوية من أجل المساعدة في تحديد العلاجات اللاحقة. الوقاية ويوصى الأطباء بإجراءات وقائية منعًا لانتقال العدوى، منها المواظبة على غسل اليدين قبل الأكل، وبعد استخدام المرحاض، وتناول الأطعمة المضمونة والتي تم إعدادها بشكل جيد، مع تنظيم تناول الوجبات خلال اليوم، والتأكد من شرب المياه النظيفة والتوقف عن التدخين، وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، بالإضافة لأخذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل المباشر مع شخص مصاب بجرثومة المعدة. تابعوا البيان الصحي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :