لا يزال هناك تضارب في المعلومات حول انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة، ففي الوقت الذي أشار فيه مسؤول بالأمم المتحدة إلى بدء انسحاب الحوثيين من الميناء بموجب اتفاق ستوكهولم أكدت قوات موالية للحكومة اليمنية أنّ المسلحين الحوثيين "لن ينسحبوا من الحديدة، أو يسلمونها إلى السلطات المحلية حسب الاتفاق، خصوصاً مع الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار"، على خلفية تسجيل بعض الخروقات في مدينة الحديدة ومديريتي الدريهمي وبيت الفقيه. وأظهرت صور تداولتها وكالات الأنباء عودة الحياة بشكل تدريجي إلى مدينة الحديدة من خلال استئناف بعض الأسواق والدكاكين لنشاطها حيث نزل السكان إلى الأسواق لاقتناء بعض السلع، رغم تسجيل شحّ كبير في المواد الغذائية بسبب الوضع الكارثي الذي خلفته الحرب التي تشهدها اليمن منذ سنوات. للمزيد: الأمم المتحدة تريد إخراج الحُديدة من نطاق الحرب في اليمن اليمن: حرب الشوارع في الحديدة تحصد أرواح 149 شخصا في 24 ساعة بينهم مدنيون ويعتبر ميناء الحديدة نقطة دخول المساعدات الغذائية إلى 14 مليون يمني يعيشون على شفا المجاعة، التي تسببت في وفاة آلاف الأطفال بسبب سوء التغذية. وبموجب اتفاق ستوكهولم، ينسحب الحوثيون من ميناء الحديدة على أن تنسحب القوات الموالية للحكومة من أجزاء من المدينة كانت قد سيطرت عليها خلال العملية العسكرية التي انطلقت منصف يونيو-حزيران الماضي.