مع انحسار المواجهات الدامية في مصر قرر القائمون على سوق المال والمصارف رفع عدد ساعات العمل بعد تقليصها في مطلع الأسبوع إثر اشتباكات خلّفت مئات القتلى. وقررت بورصة مصر أمس استئناف العمل بالمواعيد الطبيعية بدءا من اليوم، كما قرر البنك المركزي المصري زيادة عدد ساعات العمل في المصارف تدريجيا بدءا من اليوم أيضا. وقالت بورصة مصر في بيان صحافي إنها قررت عودة زمن جلسة التداولات اليومية إلى مواعيد العمل الطبيعية لتبدأ من العاشرة والنصف صباحا وحتى الثانية والنصف بعد الظهر. وقال البنك المركزي في بيان صحافي أيضا أنه تقرر فتح أبواب المصارف للجمهور اعتبارا من غدا وحتى نهاية الأسبوع من الثامنة والنصف صباحا وحتى الواحدة ظهرا. وأبلغ مصدر في البنك المركزي رويترز أن البنك سيحدد قبل يوم الأحد المقبل المواعيد التي ستعمل بها المصارف في الأسبوع المقبل. ونجحت البورصة أمس في إيقاف نزيف الخسائر لتنهي التعاملات دون تغير كبير، وأنهى مؤشر إيجي إكس 30 التعاملات منخفضا بنسبة 0.1 في المائة، مغلقا عند 5329.19 نقطة. وارتفع مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 1.2 في المائة، مغلقا 426.13 نقطة. كما ارتفع مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 1.08 في المائة مغلقا عند 729.59 نقطة. وارتفعت أسعار 89 سهما مقابل تراجع أسعار 31 سهما فيما لم يطرأ تغيير على 27 ورقة مالية أخرى. كما ارتفع الجنيه المصري قليلا في عطاء البنك المركزي للعملة الصعبة، لكنه انخفض في السوق السوداء. وتوقف ارتفاع الجنيه في السوق السوداء منذ تصاعد الاضطرابات السياسية في مصر الأسبوع الماضي، لكن هذا لا يمثل اتجاها واضحا حتى الآن. ويقرر البنك المركزي سعر بيع العملة الأجنبية في عطاءاته، ويقول متعاملون إن البنك يعمل على ضمان ارتفاع الجنيه ليعطي انطباعا باستقرار الاقتصاد وتحسنه على الرغم من الاضطرابات. وتسبب الكساد السياحي في محافظة الأقصر التاريخية في قيام منشآت وبازارات سياحية بإغلاق أبوابها، فيما بدأت الفنادق الثابتة والعائمة في تسريح مئات العمال، ومنح إجازات لمئات آخرين، وتخفيض رواتب من بقوا في مواقعهم بنسب راوحت بين 70 و50 في المائة. وجاءت هذه الإجراءات بعد خلو الفنادق من روادها السائحين، وانخفاض الإشغال الفندقي إلى نسب غير مسبوقة، حيث وصل عدد المقيمين داخل 311 فندقا ثابتا وعائما في الأقصر الأسبوع الماضي 1052 شخصا ما بين مصريين وأجانب. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ثروت عجمي، رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر قوله: بدأ شبح الكساد السياحي ظاهرا للعيان في كل مكان وبدأ يؤثر بالسلب على جميع مناحي الحياة، ويهدد بزيادة معدلات البطالة بين أبناء المحافظة. كما كشف محمد عثمان، نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر، عن وجود اتصالات ومساع مع مُلاك الفنادق والمنشآت السياحية، للحؤول دون تسريح العمال البسطاء. وقال: ندرس تقليل أعداد العمالة الأجنبية ذات الرواتب المرتفعة والتكلفة الباهظة، واستبدالها بالعمالة المدربة المصرية وذلك بهدف إيقاف عمليات تسريح العمال .
مشاركة :