عندما يفقد الإنسان إحساسه وتتبلد مشاعره، يبدأ الشيطان في نسج خطوطه حوله، ليحوله من إنسان إلي كائن لا يشعر.. هذه كانت قضية اليوم والتي بدأت بـ"أب" فقد إحساسه بأبنائه بسبب خلافات مع زوجته، فما كان منه إلا أن ذبحها وأبناءها بدم بارد، ولم تشفع لهم توسلاتهم بأن يرحمهم.«كانت مشاكلها كتير مع أهلي وأنا زهقت» بهذه الكلمات بدأ أ.ع 42 سنة، طبيب بشري، حديثه أمام المستشار أحمد شفيق، رئيس نيابة بندر كفر الشيخ، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي، المحامي العام لنيابات كفر الشيخ الكلية، حديثه، مضيفًا أنه حاول لأكثر من مرة أن يثنيها عن ذلك ولكنها لم تنفذ ما طلبه منها، لتبدأ سلسلة لا تنتهي من الخلافات بينهما.وأضاف المتهم، «يوم الحادثة تطورت المناقشات بيننا إلي خلاف كبير، لم أدر بنفسي وقتها إلا وأنا أقوم بخنقها بحبل ستارة المنزل»، مضيفًا: «قمت عقب ذلك بطعنها باستخدام سكين حتي أتأكد من موتها.. واتجهت لأولادي وقمت بطعنهم واحدًا تلو الآخر خوفًا على مستقبلهم من الضياع عقب ذلك».وتابع المتهم، «قمت بالاستيلاء علي المصوغات الذهبية الخاصة بزوجتي لتضليل جهات البحث والإيحاء بأن الحادث بدافع السرقة»، مضيفًا: «عقب ذلك قمت بإبلاغ رجال الشرطة باكتشاف مقتل زوجتي، م.ف.س 38 سنة، ربة منزل، وأطفالي الثلاثة عبدالله 8 سنوات، عمر 6 سنوات، وليلى 4 سنوات، بالشقة محل سكنهم».وأكد المتهم «أنه لم يأت فى مخيلته أن رجال الشرطة سيشكون فيه، ويلقون القبض عليه، حيث إن ما جاء في بالي أنني بسرقتي للمصوغات الذهبية سيظن رجال الشرطة أن الواقعة كان قتلا بغرض السرقة».وقامت النيابة في نهاية التحقيقات معه، بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.بدأت الواقعة، عندما تلقى اللواء فريد مصطفى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، بلاغًا، عصر أمس، من أ.ع 42 سنة، طبيب بشري، ومقيم بحي سخا بمدينة كفر الشيخ، باكتشاف مقتل زوجته، م.ف.س 38 سنة، ربة منزل، وأطفاله الثلاثة عبدالله 8 سنوات، عمر 6 سنوات، وليلى 4 سنوات، بالشقة محل سكنهم.على الفور انتقل مدير أمن كفر الشيخ، واللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، والعميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس المباحث الجنائية، والعميد محمد الصاوي، وكيل إدارة البحث الجنائي، والرائد سعد الليبيشي، رئيس قسم أول كفر الشيخ، إلى موقع الحادث، للوقوف على أبعاده ومعرفة ملابساته ولكشف غموض الواقعة. تبين من الفحص للشقة السكنية وجود جثتي الزوجة وابنتها بصالة الشقة والطفلين على سريرهما بحجرة نومهما وبهم جروح ذبحية وسلامة جميع منافذ الشقة، حيث تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها ووالد الأطفال لوجود خلافات أسرية بينهما.وبتقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات السبب ومداومة زوجة المجني عليها، افتعال الخلافات مع أهليته، وأضاف قيامه بخنقها بحبل ستارة بالمنزل وطعنها بسكين حتى تأكد من وفاتها ، ثم قام بطعن أبنائه تباعًا فأودى بحياتهم.
مشاركة :