عندما يفقد الإنسان إحساسه وتتبلد مشاعره، يبدأ الشيطان في نسج خيوطه حوله، ليحوله من إنسان إلي كائن لا يشعر.. هذه كانت قضية اليوم والتي بدأت بـ"أب" فقد إحساسه بابنته بسبب خلافات بعد أن أبدت رغبتها فى زيارة والدتها «مُطلقة من أبيها»، فما كان منه إلا أن تعدي عليها بماسورة حديدية بدم بارد، ولم تشفع لها توسلاتها بأن يرحمها.«كانت عماله تقولي عايزة أشوف ماما» بهذه الكلمات بدأ الأب «مسجل شقى خطر وسبق اتهامه فى ثلاثة قضايا آخرها قضية سرقة متجر» حديثه أمام نيابة عين شمس برئاسة شريف عيسوي، مضيفًا: «طلبت منها أكثر من مرة أن تنسي الموضوع ولكن رفضت وظلت تطلب ذلك».وأضاف المتهم: «الشيطان عمي عيني من كتر ما رددت طلبها.. فما كان مني بوثيقها في السرير حتي تصمت»، واستكمل: «رفضت طلبي منها في أن تصمت فقمت بتهديدها بضربها فلم ترتدع، فقمت علي الفور بضربها بماسورة حديدية لتأديبها ولكن ماتت بين يدي.. فقمت بفك قيدها ووضعها فى السرير وإنصرفت».وتابع المتهم: «قمت عقب ذلك بالتوجه إلي أحد أقاربي في البحيرة للتخفي من رجال الشرطة»، مضيفًا: «فوجئت بوصول رجال الشرطة لي وأنا ندمان علي قتلها».فيما كشفت تحقيقات النيابة أن الأب دائم التعدي علي نجلتيه لكونه من مدمنى المواد المخدرة.فيما قررت شقيقتها "سلمى" سن 12: «أن والدها قام بتوثيق شقيقتها، والتعدى عليها بماسورة حديدية فأودى بحياتها، وذلك بعد أن أبدت رغبتها فى زيارة والدتها».وفي نهاية التحقيقات أمرت النيابة بحبس الأب المدمن 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثة.وكان قسم شرطة عين شمس تلقى بلاغا بالعثور على جثة الطفلة/ سلوى .ى.ر - سن 13- بالشقة سكنها، وعلى الفور انتقلت مباحث القسم وتبين أن الجثة مسجاة بسرير غرفة نومها وبها آثار توثيق باليدين ودماء بالفم وكدمات متفرقة.تم تشكيل فريق بحث جنائى بالتنسيق مع قطاع الأمن العام توصلت جهوده إلى إختباء المتهم طرف أحد أقاربه - بدائرة مركز شرطة دمنهور (بالبحيرة) وبالتنسيق مع مديرية أمن البحيرة تم استهدافه بمأمورية أسفرت عن ضبطه.وبمواجهته بالتحريات وما جاء بأقوال ابنته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر تخلصه من الأداة المستخدمة فى التعدى على إبنته بإلقائها بالطريق العام تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.
مشاركة :