نداء عاجل .. «الفاست فود» تدمر صحة الأطفال

  • 2/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت استشارية التغذية الدكتورة رويدة ادريس من ارتفاع معدلات السمنة في المملكة وخصوصا بين الأطفال، بعد أن بينت الإحصائيات أن النسب سجلت 50 % بين النساء و30 % بين الرجال، استنادا على عدة عوامل من أهمها الفئة العمرية والجنس والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للفرد. واوضحت ان السمنة تعد من المشاكل التي يترتب عليها امراض مصاحبة اخرى تهدد صحة الفرد المصاب، وأصبحت من ابرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات الخليجية وخصوصا المملكة لاعتبارات عديدة، مسببة بذلك خطورة على المرضى، بجانب الانعكاسات النفسية والاجتماعية والبدنية والاقتصادية المترتبة على ذلك. ولفتت الى ان هناك عوامل عديدة وراء انتشار السمنة ولا سيما بين الأطفال، هي النمط الغذائي وقلة النشاط والحركة والعوامل النفسية والبيئية واختلال في الغدد الصماء والوراثة وجينات السمنة. ولفتت الى ان البدانة تتصدر المشكلات الصحية في كل دول العالم بإحصائيات مختلفة، وهي تنتج عادة من تراكم الدهون في الجسم وتنقسم الى نوعين، الأول ناتج عن زيادة عدد الخلايا الدهنية ويظهر عادة عند الاطفال وفي مرحلة الشباب المبكرة، والثاني ناتج عن زيادة حجم الخلايا الدهنية ويظهر في مرحلة البلوغ وعند الكبار، ولا تكون أسباب السمنة بالضرورة زيادة كمية الطعام، كما أن معظم الأطفال يعتمدون في وجباتهم على الأطعمة الدسمة والمشروبات الغازية وجميعها تنعكس على الجسم اذا كان الطفل يقضي ساعات طويلة امام التلفاز أو الكمبيوتر ولا يتحرك أو يمارس أي نوع من الرياضة، وبذلك تكون السمنة لديهم مكتسبة بغض النظر عن الأسباب العضوية أو الوراثية. ونبهت إلى ان جميع الدراسات العالمية والمحلية أكدت على زيادة نسب السمنة عند الأطفال وخصوصا في الدول النامية نتيجة الأطعمة المحتوية على نسب عالية من الدهون، وغياب البرامج الوقائية التي تحث الأطفال على عدم الإكثار من الوجبات السريعة وضرورة ممارسة الرياضة لتجنب زيادة الوزن الذي يمهد للسمنة وما يترتب عليها من مضاعفات. ودعت الى ضرورة اعادة النظر في وجبات المقاصف المدرسية، لاسيما وان 90 في المائة من الاطفال لا يتناولون الخضار و50 في المائة لا يتناولون الفواكه، وهذا مؤشر غير صحي تترتب عليه انعكاسات غير صحية على المدى البعيد. ونبهت الى غياب دور الوالدين الذين يتحملون المسؤولية الكاملة لسمنة اطفالهم بسبب غياب الرقابة الأسرية، والاعتماد على المربية التي تفتقد للثقافة الغذائية بجانب افتقار مدارسنا لمناهج التوعية الغذائية بالإضافة الى قلة النشاط البدني.

مشاركة :