اختتمت مساء أمس أعمال ملتقى المدينة المنورة لسوق العمل والتوظيف بعدد من الجلسات الختامية التخصصية التي اشتملت على 8 محاور تناولت في مجملها قضايا سوق العمل والقطاعات الاقتصادية المتنوعة بالمدينة المنورة، وكيفية التعاطي مع هذه المشكلة الوطنية المهمة. وتناولت الجلسات التي عقدها الملتقى شرح المشكلة وعرض الممكن والمتاح في واقع السوق من فرص ومستقبل التوظيف على المدى القريب والبعيد. وتطرقت الجلسة الأولى لقطاع الحج والعمرة وواقع سوق العمل والتوظيف في المدينة المنورة وقدمها المدير العام لإحدى شركات الاستثمار والتنمية المهندس عبدالرحمن مصطفى زيتوني بعنوان (نظرة متعمقة عن واقع القطاعات الاقتصادية في المملكة)، أفاد خلالها أنه من المنتظر أن تبلغ عوائد الحج والعمرة بحلول عام 2020م أكثر من 48 مليار ريال. وأبان أنه من المتوقع أن تصل عوائد الحج إلى 6.22 مليار بعد انتهاء أعمال التوسعة الكبرى، مفيدا أن قطاع الإيواء يعتبر العمود الفقري في مجال توفير فرص العمل. فيما تمحورت الجلسة الثانية التي تحدث فيها رئيس لجنة الصناعات وتقنيات المعرفة بغرفة المدينة المهندس فريد الميمني حول هموم القطاع الصناعي والتوجه الحالي لسوق العمل والتوظيف في المدينة المنورة. وأوضح الميمني خلال الجلسة أن الصناعة في المملكة عمرها 40 عاما وقامت على العمالة الأجنبية، حيث بات واجبا مع ازدياد أعداد السكان إدراك مسؤولية التوطين، مستعرضا العديد من نماذج التوطين الناجحة وآلياتها في سوق العمل السعودي. وتناول مدير فرع وزارة العمل بمنطقة المدينة المنورة عواد عايد الحازمي وجهة نظر الجهات الحكومية بالعمل والتوظيف نحو رسم ركائز أساسية لاستراتيجية عملية لسوق منطقة المدينة المنورة، مشددا على ضرورة التنسيق والعمل على توحيد (بوابة العمل) والعمل مع القطاع الخاص لصناعة القرار الموحد مع التأكيد على أهمية ربط سوق العمل مع المخرجات التعليمية.