عطاء إنساني إماراتي متواصل

  • 1/2/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شهد عام 2018 العديد من المبادرات الخيرية والإنسانية التي رسخت صورة الإمارات باعتبارها عاصمة العالم في مجال العمل الإنساني والخيري، وليس أدل على ذلك من حفاظها في هذا العام على مكانتها للمرة الخامسة على التوالي ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية، قياساً لدخلها القومي بنسبة 1.31% وبما يقترب من ضعف النسبة العالمية المطلوبة، أي 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة، وذلك وفقاً للبيانات التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في شهر أبريل 2018. إن الدور المحوري الذي تقوم به الإمارات في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية، ينطلق من فلسفة عميقة أرسى مبادئها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تعلي من قيم التضامن والتكافل بين الشعوب، وخاصة في أوقات الأزمات، من أجل تخفيف معاناة البشر، ولهذا تأتي دولة الإمارات في مقدمة دول العالم التي تعمل من أجل تحقيق «الأهداف الإنمائية للألفية» المعلنة من طرف «البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة»، وذلك من خلال ما تتبناه من فكر ونهج تنموي منفتح على العالم أجمع، فضلاً عن استعدادها التام لمد يد العون إلى الدول التي تعاني قصوراً في أحد جوانب التنمية، من دون استثناء، وعدم ادخارها أي جهد أو مال للمساعدة في تنفيذ المشروعات التنموية حول العالم. وستواصل دولة الإمارات دورها الإنساني والإنمائي في عام 2019، من خلال مبادراتها ومساعداتها التي تستهدف تعظيم مردودات العمل الإنساني لصالح الدول والمجتمعات المحتاجة، كما ستواصل تعاونها مع المؤسسات الدولية على تنفيذ برامج فعالة وسريعة للتخفيف من معاناة المتأثرين والمتضررين من الشعوب والفئات في مختلف مناطق العالم. في الوقت ذاته، فإن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2019 عاماً للتسامح بهدف تعزيز الدور العالمي الذي تلعبه دولة الإمارات كعاصمة للتعايش والتلاقي الحضاري، لا ينفصل بأي حال عن نهجها الإنساني، وهو ما يبشر بالمزيد من المبادرات الإنسانية للمحتاجين في العديد من دول العالم، بغض النظر عن الدين والعرق والثقافة واللغة، لتؤكد دولة الإمارات من خلال ذلك أن دورها الإنساني على الصعيد العالمي يسهم في تعزيز أواصر التعايش بين الشعوب، وترسيخ قيمة التسامح في بعدها الإنساني. وبناء على تلك المبادئ السامية والعمل بمقتضاها، تأتي إشادة العديد من شعوب العالم وقياداتها بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في مساعدة الشعوب، والمساهمة في نهضتها، ولعل أبرز مثال على ذلك ما جاء على لسان الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، مؤخراً من إشادة بدور «صندوق زايد للابتكار وريادة الأعمال» الذي أسسه صندوق خليفة لتطوير المشاريع في الشيشان، نظراً لما يمثله هذا البلد الصديق من جهود فاعلة لتعزيز التنمية المستدامة والمساهمة في تعزيز التنويع الاقتصادي الذي يعدّ اليوم أحد أهم متطلبات الاستقرار الاقتصادي في دولة الشيشان. وقد أعرب الرئيس الشيشاني خلال استقباله مؤخراً بالعاصمة غروزني وفدَ صندوق خليفة لتطوير المشاريع عن تقديره وشكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، لما يوليه سموه من اهتمام ودعم لعلاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الشيشان. إن الجهود التي يقوم بها صندوق خليفة لدعم الاقتصاد في جمهورية الشيشان بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تتزامن مع نشاطات خيرية عدة ستقوم بها مؤسسات وأجهزة اقتصادية إماراتية في بعض الدول في الوقت القريب. فقد أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، مؤخراً استمرار الصندوق على النهج الذي وضعه المغفور له، بإذن الله تعالى، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم التنمية في الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة ومساعدة شعوبها لعيش حياة كريمة. وذلك من خلال تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية ذات تأثير اجتماعي واقتصادي واسع، تسهم في تحسين وتوفير احتياجات تلك الدول ودعم أولوياتها التنموية. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :