أحمر * أزرق!!

  • 1/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الفارق كبير بين الأبيض والأسود. بين الجاهل والعالم.. والفارق شاسع بين المتألق المبدع أو فاقد المهارة الفقير في إمكاناته وإبداعاته!! أتحدث عن الفارق ما بين لقاء الأهلي مع الداخلية في الدوري المصري.. وليفربول والأرسنال في واحدة من قمم الكرة الجماهيرية في العالم. هذا هو الفارق الشاسع. وإذا صح القول فلا وجه للمقارنة أصلاً.. ولكن تزامن المباراتين أجبر المشاهد الكروي علي تغيير المؤشر من لقاء ممل ضعيف هزيل مضحك مبكي في الدوري المصري للقاء ساخن يجمع مابين المهارة والإبداع والقوة والعطاء وحلاوة وغزارة الأهداف وتنوعها في الدوري الإنجليزي!!.. هذا رغم أن الفريقين يرتديان أساساً اللون الأحمر. لكن الأهلي تخلي وارتدي الأزرق. فكانت ليلته زرقاء. * شتان الفارق. لأن المقارنة كانت مفروضة علينا من واقع الأحداث. لاسيما أن صلاح عنوان المصريين. كان ممثلاً لنا في القمة الإنجليزية.. ولسوء حظ الأهلي أن مباراته مع الداخلية سبقت لقاء ليفربول الذي تترقبه الجماهير المصرية بشغف.. من هنا كان وجه المقارنة التي كشفت عن تدهور أهلاوي. وتراجع أحمر. وتخاذل من فريق يحمل صفة البطل حتي الآن!! فارق كبير في كل شيء. حتي أرضية الملعب السيئة كما تبدو في التليفزيون. و المدرجات الخاوية إلا من المئات.. والأداء الضعيف والمهارات الضائعة للاعبين. والفكر الهزيل في الأداء والنتيجة المخيبة لآمال الجماهير.. كل ذلك كان واضحاً في لقاء الأهلي الذي تحول من فائز إلي متعادل. ثم خاسر. إلي أن وصل إلي نقطة التعادل في وقت أصاب كل جماهيره بنقطة. يصاحبها ضغط دم مرتفع وسكر قاتل!! العكس تماماً في لقاء ليفربول.. الملعب يشرح القلب. كل شيء منظم. الجماهير تملأ المدرجات في هدوء. تشجع باحترام. تهتف بالتزام.. اللاعبون كأنهم فرقة موسيقية تعزف أجمل الألحان في تناغم. وبرقة شديدة. الحكم كان قائداً يسيطر ويصدر أوامره بمنتهي الهدوء والاتزان. الأهداف كل شكل ولون. ملعوبة. مصنوعة. مسجلة.. وكأنها ماركات عالمية.. المتعة هناك في كل شيء. وأجمل ما فيها أنها أنستنا ما حدث في لقاء الأهلي المريض. ومع كل هدف لليفربول الذي يشجعه كل المصريين حباً في الأيقونة الفرعونية صلاح.. يعود ضغط المصريين خاصة كل الأهلوية إلي التراجع والاتزان. وتعود قياسات السكر إلي معدلها الطبيعي لحظة تسجيل صلاح لهدفه الذي يضعه فوق قمة الهدافين في الدوري الإنجليزي حتي الآن!! * نعم الفارق كبير في كل شيء. ومنه لله من خسف الأرض بالأهلي. واختار لاعبين خارج الخدمة حتي أصبح الفريق خارج المنافسة. ولا يقدر عليها.. وكل الشكر لفرقة صلاح الموسيقية التي تعزف أجمل الألحان وتسعدنا وتعوضنا خيراً في تراجع حبيب الجماهير الحمراء الذي خرج ولا نعرف متي وكيف سيعود؟!!

مشاركة :